المصالحة الخليجية هل سيكون لها تأثير في اليمن؟

الثلاثاء 05 يناير 2021 - الساعة 08:18 مساءً

 

ربما كانت الفرصة مرجحة قبل مهرجان الاستعراض الإيراني الكبير في صنعاء لمناسبة ذكرى مقتل قاسم سليماني.

 

كان واضحاً أن طهران أرادت القول: "أنا هنا، وأنا من أحارب". السعودية طبعاً تستقبل هذه الرسائل بحساسية من هو مُستفَز أصلاً ولا يحتاج لمزيد.

 

اليوم وزير الخارجية الإيراني كان له تصريح يعزز الرسائل الضمنية في استعراض صنعاء باعتراف علني، حيث قال

في تصريح للتلفزيون الإيراني: "حينما أطلق السعوديون الحرب على اليمن قدمنا، بدعم من الحاج قاسم سليماني، مقترحا لوقف إطلاق النار”،  ويضيف: “قلت لوزير الخارجية الأمريكي في حينه (جون كيري) إنني في طريقي لركوب الطائرة حاليا وإن استلزم الأمر يمكنك الاتصال بمساعدي أمير عبداللهيان، الذي سيخبر الحاج قاسم سليماني للبدء بتفعيل الأمر".

 

بن سلمان بدوره افتتح القمة الخليجية "التصالحية" بكلمة أكد فيها على توحيد الجهود لمواجهة "إيران ووكلائها" حسب تعبيره. و لم يشر في كلمته إلى أية قضية أخرى غير قضية إيران وكأنها جوهر المصالحة. وهو مايقلل فرص التوقعات بأن ما يحدث قد يمهد لسلام في اليمن.

 

في المقلب الآخر: كيف ستؤثر المصالحة على أداء حزب الإصلاح؟ وهل سيترتب عليها عودة الالتزام "الإخواني" الكامل للسعودية ومعركتها مع الحوثيين أم سيستمرون في تبريد الجبهة معهم ومواصلة تسخينها مع الإمارات وحلفائها كما يقولون؟

 

أعتقد أن الاحتمال الثاني هو الأرجح، فمعركة الإصلاح الأساسية اليوم، بعد يأسه من هزيمة الحوثيين، هي الجنوب وإعادة نفوذه هناك (بالسياسة تحت مظلة اتفاق الرياض او بتصعيد الأمور إن اضطر) والهدف استكمال سيطرته على الخارطة الواقعة خارج سيطرة الحوثيين بأمل الوصول لاحقا إلى صفقة كبرى مع صعدة من موقع قوة.

 

الحوثيون قد يهدؤون معركة مارب على نسق تهدئة معركة تعز، كي يمنحوا الإصلاح فرصة إنجاز مهمته في الجنوب.

 

هناك أحاديث عن تفاهمات إصلاحية حوثية من هذ النوع، لكن الواقع باعتقادي يمضي بهذا الاتجاه بتفاهمات ضمنية إن لم تكن فعلية، وسيستمر كذلك بالمضي بمعزل عن المستجدات الخليجية.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس