فتح معبر الحوبان بالتزامن مع سحب الحوثيين والاصلاح مقاتليهم إلى الحديدة والتربة
الاحد 11 نوفمبر 2018 - الساعة 02:32 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - خاص
يتداول عدد من الناشطين في محافظة تعز اخبارا تتحدث عن قرب فتح طريق الحوبان عبر جولة القصر في إطار جهود تقوم بها منظمات انسانية بالتنسيق مع مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن.
وتعمل مبادرات نسوية على التواصل مع المحافظ المعين من قبل الحوثيين أمين البحر وبإشراف من عبدالله شداد وعبداللطيف المرادي على البدء بفتح المعبر تزامنا مع الحديث عن زيارة للمبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى تعز من المتوقع أن يزور فيها المناطق الواقعة تحت سيطرة الشرعية وتلك الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.
ويأتي الحديث عن فتح الممر الآمن في ظل حالة الهدوء التي تشهدها الجبهة الشرقية بعد مغادرة كتائب العقيد أبو العباس التابعة للواء 35 مدرع لمواقعها في الجبهة الشرقية اثر استهدافها من مجاميع مسلحة تابعة للواء 22 ميكا وقيادة المحور واعلان الكتائب خروجها من المدينة حقنا للدماء، وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون يأتي في اطار اعداد حزب الاصلاح للدخول في تسوية سياسية مع الحوثيين متناسيا اشتعال جبهات القتال في الساحل الغربي وصعدة والضالع والبيضاء.
وقالت مصادر ميدانية إن الجبهة الشرقية باتت شبه خاوية بعد سحب ميليشيا الحوثي غالبية مقاتليها إلى جبهات الساحل الغربي، وسحب حزب الاصلاح لأفراده إلى جبهات الاقتتال الداخلي في منطقة التربة في سياق عملية التحشيد الممنهجة التي يقوم بها الحزب ضد اللواء 35 مدرع .
وتشهد الجبهة الشرقية حالة من الهدوء في ظل سحب الحوثيين لغالبية مقاتليهم إلى الجبهات المشتعلة في الساحل الغربي والضالع والبيضاء مع الابقاء على عدد محدود جدا من المتحوثين في مواقع الجبهة الشرقية وكلابة والزنوج والستين التي تشهد منذ فترة حالة من الهدوء المتزامن مع حالة التقارب بين جماعة الحوثيين وجماعة الاخوان المسلمين.
واستنكر ناشطون حالة الخنوع التي تعيشها قيادة محور تعز والتي تملك جيشا قوامه 45 ألف فرد، وتعجز عن تحرير ما تبقى من المحافظة على الرغم من حالة الانهزام والقلة في العدد والعدة التي باتت تعانيها ميليشيا الحوثي، فيما تنشط قيادة محور تعز في الصراعات والحروب الداخلية حيث شنت حربا شرسة ضد كتائب العقيد أبي العباس كما تقوم حاليا بالتحشيد لمعركة جديدة ضد اللواء 35 مدرع في التربة والمسراخ والمعافر.
ويؤكد عدد من الناشطين أن قيادة محور تعز الموالية لجماعة الاخوان المسلمين عمدت منذ وقت مبكر إلى تخزين السلاح المقدم من التحالف العربي لمعاركها الداخلية بهدف الاستحواذ، حيث كان عدد من أفراد الجيش الموالون للاخوان ووفقا لما يتم تلقينهم في المعسكرات يؤكدون أن معركتهم الداخلية أهم من معركتهم مع الحوثيين وأن العدو الداخلي أخطر من العدو الخارجي في اشارة إلى السلفيين.
وتأتي حالة الهدوء التي تشهدها جبهات تعز بالتزامن مع معارك شرسة تقودها ألوية العمالقة في معارك الساحل الغربي حيث نجحت حتى الان بحصار مدينة الحديدة من ثلاث جهات فيما تتقدم داخل أحياء المدينة في ظل حالة انهيار للميليشيات التي اعترف زعيمها ضمنيا بالهزيمة في خطابه الأخير، وهو الأمر الذي يشير إلى قرب حسم معركة الحديدة عسكريا والتوجه إلى ما بعدها.
انتصارات ألوية العمالقة في الحديدة أثارت حالة من الحنق لدى أبناء تعز من قيادة المحور التي تعيق استكمال معركة التحرير عبر حزمة من التبريرات على الرغم من امتلاكها للقوة البشرية والسلاح الكاف لادارة المعركة، غير أنها باتت تستخدم معركة التحرير كورقة لابتزاز التحالف العربي من أجل الحصول على المزيد من المال والسلاح.
ويرى مراقبون أن حالة التهدئة المفروضة في جبهات تعز جاءت ضمن حالة التقارب الحاصل بين جماعة الحوثيين وجماعة الاخوان المسلمين في اطار تقارب ايراني قطري عماني تركي، انعكس على أدوات هذه الدول في اليمن.