كيف تتم صناعة الارهاب في تعز من قبل الاصلاح .. هاشم الصنعاني نموذجا
الاحد 11 نوفمبر 2018 - الساعة 03:02 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - خاص
منذ أربعة أعوام ومدينة تعز تخوض حربا مستمرة على جبهتين ، جبهة حرب ظاهرة من قبل مليشيات الانقلاب الحوثي ، وحربا خفية يشنها حزب الاصلاح.
كان مبرر الحرب الظاهرة التي تشنها مليشيات الحوثي هو محاربة " الارهابيين " ، وهي ذات المبرر الذي يستخدمه الاصلاح في محاربة خصومه في مدينة تعز وبأنها لمحاربة " الجماعات المتطرفة والارهابية".
هذا التناغم العجيب بين طرفين يزعمان انهما على النقيض ، يراه مراقبون بأنه ليس وليد الصدفة بل وليد اتفاق خفي يجمع بين الطرفين.
هذا الاتفاق الخفي بحسب مراقبون يرجع الى التقاء مصلحة الطرفين في وجود الارهاب في تعز لشرعنة الحرب واستمرارها على المدينة، كما انها تضيف هدف آخر للإصلاح وهي محاربة خصومه داخل المدينة وتحديدا السلفيين بتهمة الارهاب.
لذا يصبح – بحسب المراقبين – من السهل وجود يد واضحة لحزب الاصلاح والمجاميع العسكرية المسيطر عليها في زرع وصناعة الارهاب في تعز.
قصة هاشم الصنعاني أحد اصنع هذه الأمثلة ، لأسم يعد من أبرز القيادات المتطرفة في مدينة تعز والذي عانى منه ومن جماعته أبناء المدينة.
بحسب المصادر الخاصة فأن الصنعاني كان مسؤول الامداد في تنظيم داعش في محافظة البيضاء قبل أن ينتقل إلى مدينة تعز ويصبح القائد الميداني للتنظيم أو ما يسمى (وزير الحرب) في تعز.
فور وصوله الى المدينة ارتبط هاشم الصنعاني بعلاقة قوية جدا بقيادات حزب الاصلاح متمثلة بـ سمير الناظر وعزالدين الاديمي الذي شاركوا بالحرب في صفوف القاعدة في أفغانستان.
وبحسب المصادر فأن ذلك يكشف بوضوح ان استقدام الصنعاني الى المدينة وتسهيل وصوله لها كانت بتخطيط من حزب الاصلاح ، ومثلت هذه القيادات حلقة الوصل بين الحزب وعناصر الصنعاني.
كما تربط الصنعاني علاقات قوية بقيادات في مليشيات الاصلاح، ابرزهم عرفات الصوفي، الذي يتهم بنهب حاضنات البكتيريا من مستشفى الدرن وتسليمها لقيادات في تنظيم داعش.
وما يؤكد ذلك هو انتشار عناصر هاشم الصنعاني في المناطق المجاورة لتواجد كتائب أبي العباس لمحاولة وصم الكتائب بالإرهاب وإدانة أبي العباس الخصم اللدود للإصلاح في المدينة.
وفي منتصف أكتوبر من العام الماضي شنت كتائب أبي العباس هجوما كاسحا على مواقع انتشار مجاميع الصنعاني وسيطرت على جميع مقراته في بريد المظفر ووادي الدحي حيث كانت تتخذ من أحد المنازل في وادي الدحي مقرا للمحكمة التابعة لها.
ليفر هاشم الصنعاني من المدينة القديمة إلى حي التحرير الأسفل الذي يقع تحت سيطرة حزب الاصلاح.
و تفيد معلومات أن “الصنعاني” طلب من قيادات في مليشيات الاصلاح حمايته، بعد السيطرة على مقر التنظيم ومنزله، وحسب المصادر فقد نقل الصنعاني إلى منزل يملكه القيادي الاصلاحي “عبده سالم فرحان”في جبل جرة.
ويعد فرحان القائد العسكري لكل مليشيات الاصلاح في تعز، و سبق أن استضاف منزله رجل الدين المتشدد، عبدالمجيد الزنداني.
ولتغطية هذه الفضية أعلن اللواء 22 ميكا ان الصنعاني بحوزته ، لكنه لاحقا رفض تسليمه إلى قوات التحالف العربي في عدن وقوات مكافحة الارهاب من أجل التحقيق معه، حيث يخشى الاصلاح ان يكشف ذلك العلاقة الوطيدة بين حزب الإصلاح وتنظيم داعش .
بحسب المصادر ففد قام حزب الإصلاح بدمج أفراد هاشم في احدى الالوية العسكرية الخاضعة لهم وأنشأت لهم كتيبة خاصة بهم، تسمى كتيبة الموحدين ويقودها المدعو ماهر الأعرج المكنى بــ(ابو المثنى) اليد اليمنى لهاشم ونائب هاشم.
حيث شاركت هذي الكتيبة باغتيال عدد من أفراد أبي العباس، وشاركت قياداتها في الحرب الاخيرة الاي شنها الاصلاح على السلفيين في تعز .
وحتى هذه اللحظة وبحسب المصادر ما زال هاشم الصنعاني حرا طليقا ويرفض حزب الإصلاح تسليمه إلى قوات التحالف العربي لتحقيق معه.