جماعة الحوثي أهدرت كل فرص السلام
الخميس 14 يناير 2021 - الساعة 11:15 مساءً
الدعوة لايقاف القتال و الدخول في مسار السلام هو خيار لا يمكن تجاوزة وخصوصا في ظل انسداد أفق حسم الحرب او عودة الدولة لكن ايضا في ظل توفر آليات حقيقية يمكن البناء عليها للدخول فيه.
اجمالا جماعة الحوثي أهدرت كل فرص السلام السابقة وأي جماعة عنف بدأت خيار الدخول في الحرب بالوكالة هي جماعة لا تملك خيار إيقافها.
السؤال المهم الان هل يمكن وضع تجربة او دليل او حتى مقاربة حول ان الحوثيين قد اظهروا استعدادهم للدخول في مسار السلام في السابق او سيبدو استعدادهم للدخول فيه مستقبلا ؟
ان الدوران في هذه الدائرة دون ملامح واضحة او أسس يمكن البناء عليها يعني الحكم على اليمنيين بمزيد من الشقاء وهي بهذا الشكل دعوة بلا رؤية اي انها تفتقر لدراسة الواقع السياسي والاقتصادي والعسكري في البلاد.
الواقع يتحدث اليوم عن جماعة مسلحة تستمد قوتها وديمومتها من ثلاثة عوامل أساسية:
اولاً اقتصاد الحرب
ثانياً دعم الخارج
ثالثاً بيئة الحروب كبيئة مناسبة لاستمرارها وخلق توالدها القائم على عقيدة القتال حتى الموت.
تصنيف هذه الجماعة كجماعة إرهابية يعني التأثير على عامل مهم وهو اقتصاد الحرب ومراقبة المصادر المالية التي يمكن ان تأتي من الخارج على هيئة تحويلات بين أفراد اوشركات خارجية وقد تكون ايضا مصادر لتغذية القتال وهو مصدر تعتمد عليه الجماعة لخوض قتالها بالإضافة الى ان التصنيف يمكن ان يؤثر على عوامل أخرى تغذي الحرب.
▪ من صفحة الكاتب على الفيس_بوك