تدمير ممنهج للمؤسسة الأمنية بتعز بقيادة منصور الأكحلي
الاثنين 12 نوفمبر 2018 - الساعة 02:01 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - خاص
تعيش المؤسسة الأمنية في تعز أسوأ حاله مرت بها في ظل قيادة العميد منصور الأكحلي والذي جاء تعيينه خلفا للعميد محمد المحمودي بدعم من جماعة الاخوان المسلمين ”حزب الإصلاح” في سياق توجهات الجماعة للسيطرة والاستحواذ على المؤسستين العسكرية والأمنية.
حالة الفشل الذريع للأكحلي تجلت في الانفلات الأمني والتقصير بأداء مهامه كرجل أمن معني بحماية المواطنين واستخدام سلطته الأمنية لذلك، وليس كشيخ يكرس جهده للتكسب من منصبه عبر عدد من القضايا على رأسها قضايا الأراضي.
عمل الأكحلي على تسخير امكانيات ادارة الأمن لمصالح شخصية، ووصل العبث إلى الحد الذي صارت أطقم الأمن لا هدف لها سوى الاستعراض والتفحيط في الأعراس وهو ما تداوله ناشطون نشروا صورا في مواقع التواصل الاجتماعي لأطقم عسكرية تقوم بالتفحيط في الأعراس وذيلوها بعبارات ساخرة من قبيل ”الشرطة في خدمة العرسان”.
الناشطون أيضا استهجنوا حالة التشكي الدائم للأكحلي الذي يتحدث عن عدم دعم المؤسسة الأمنية في الوقت الذي يمارس فيه العبث بالمؤسسة الأمنية وأجهزتها وعتادها ويسخرها لمصالح شخصية وحزبية بعيدا عن القيام بواجبها في ضبط وحفظ الأمن والاستقرار وملاحقة المجرمين والعصابات التي تعكر صفو الأمن داخل تعز وتنفذ جرائم الاغتيالات والنهب وتعتدي على المواطنين.
ويشير مراقبون إلى تزايد حالة الانفلات الأمني في عهد منصور الأكحلي الذي لم يحقق أي انجاز فعلي منذ توليه منصبه مطلع العام، حيث تزايدت حالات الاغتيالات والنهب والاعتداءات على المواطنين وانتشرت الجريمة بشكل غير مسبوق مقارنة بالفترات السابقة .
مصدر مسؤول في إدارة أمن تعز طلب التحفظ عن اسمه قال لــ”الرصيف” إن مدير الأمن السابق العميد محمد المحمودي كان قد أحدث نقلة نوعية في إدارة الأمن وأسس لمؤسسة أمنية حقيقية وفاعلة، حيث قام بترميم وتأثيث مقر مؤقت للإدارة كما تابع السلطة المحلية بتوفير الزي الميري وكذلك تابع وأخرج أوامر الصرف بالسلاح والأطقم من وزارة الداخلية كما أعد خطة تدريب القوة خلال السنة والتي عجز الاكحلي عن تنفيذها والسير فيها ليأتي التغيير المفاجئ له وتعيين الأكحلي ليسرق هذه الانجازات ويصوره الاعلام الحزبي التابع لحزب الاصلاح أنه صانع التحولات على الرغم من تعطيله لكل الجهد الذي بدأه المحمودي”.
وأشار المصدر المسؤول إلى قرار المحافظ الدكتور أمين أحمد محمود بتشكيل الحملة الأمنية وملاحقة العناصر الارهابية والانتشار في المربع الشرقي وتسليم المقرات ليلعب الاكحلي دور الممثل الكومبارس في تمرير أجندة الحزب فقد تم تشكيل الحملة الأمنية التي يقودها من وحدات وافراد الجيش الموالية للحزب كما تم إيهام الرأي العام بفبركات كثيرة لعملية استلام وتسليم للمنشآت كان يمثلها الأكحلي حيث يزور المنشآت ويتم تغيير الزي للمتواجدين فيها بزي الأمن العام وتبقى كما هي في المواقع دون أي تسليم وقد ظهر ذلك في أوقات وأماكن عدة مثل تبة الاخوة ومنتزه زائد حيث صرح الأكحلي باستلام الموقعين لأكثر من مرة وظهر بوسائل إعلامية يؤدي نفس المهمة في نفس المكان لأكثر من مرة”.
ومنذ توليه منصبه بداية العام الجاري عمل الأكحلي على تمكين حزب الاصلاح من السيطرة على الجهاز الأمني حيث تم تسجيل أفراد الاصلاح بطريقة سرية داخل المقرات ضمن قوام مؤسسات الأمن بتعز وليتم الكشف عن تخرج دفع جديدة من الأمن العام وشرطة الدوريات وأمن الطرق وغيرها من المؤسسات الأمنية.
كما قام الأكحلي بتمكين حزب الإصلاح من أقسام الشرطة حيث قام بتعيين عددا من المدنيين في إدارة بعض الأقسام، كما أن هناك أجهزة أمنية يحكمها مدنيون تم منحهم رتبا عسكرية بطريقة مخالفة للقانون وهو الأمر الذي ينبئ بوجود مؤسسة أمنية هشة تدين بالولاء للجماعة بعيدا عن الولاء الوطني.
في السياق استمر مدير أمن تعز بتسخير المؤسسة الأمنية لصالح حزب الإصلاح عبر حزمة من القرارات التي مكنت الحزب من الاستحواذ على الجهاز الأمني، وقد قام الأكحلي مؤخرا باصدار قرار بإقالة العميد محمود يحيى الصبري من إدارة أمن مشرعة وحدنان وتعيين أكرم الزعيم الذي لا يحمل أي مؤهل بديلا عنه، وهو القرار الذي ألغاه محافظ المحافظة الدكتور أمين أحمد محمود وموجها باستمرار العقيد محمود يحيى في عمله.