بين الحين والآخر يتوقف مشروع صيانة الطريق الرابط بين مدينتي التربة بتعز، حيث تعرض المشروع للعرقلة أكثر من مرة منذ اعتماد المشروع، مرورًا بوضع حجر الأساس والإعلان عن تدشينه، وصولًا إلى الأعمال الإنشائية التي بدأ العمل فيها من قبل شركات المقاولات التي رسا عليها المشروع.

وبحسب مسؤولين في المشروع تحدثوا للرصيف برس واشترطوا عدم الكشف عن أسمائهم، فإن العرقلات المتتالية للمشروع تأتي بسبب محاولات المسؤولين الحصول على نسب من المشروع، حيث أفادت هذه المصادر أن وكيل محافظة تعز مهيب الحكيمي يشترط الحصول على 15 مليون ريال من المشروع.

وفي وقت سابق قامت شركات المقاولات الثلاث بسحب كافة آلياتها المستخدمة في الطريق من المقاطع الثلاثة المخصصة لكل شركة، دون أي إنذار مسبق، وهو ما أثار حالة من الاستياء والتساؤلات عن الصراعات الخفية بين قيادات المشروع والذين يسعون للتكسب من خلاله على حساب إنجاز المشروع، والتزام المقاولين بالمواصفات والمعايير الانشائية اللازمة لصيانة الطريق.

ويتم العمل في المشروع في ظل غياب الرقابة من الجهات المختصة وفي مقدمتها السلطة المحلية، ما زاد من حجم التلاعب بالمشروع من قبل الجهات المنفذة.

وتقاسم المشروع ثلاث شركات مقاولات على أن يبدأ العمل في المقاطع الثلاثة بنفس الوقت بدءا من جولة نادي الصقر ببير باشا إلى مدخل مدينة التربة وهي شركة ارم ستار المقطع الأول، وشركة المليكي المقطع الثاني فيما المقطع الثالث لشركة الخضيري.

 ويبلغ طول الطريق من جولة نادي الصقر ببير باشا إلى مدخل مدينة التربة 69 كيلو متر ويتضمن بجانب سفلتة الطريق بناء الجدران الساندة وعبّارات المياه.

وتم توقيع المشروع مع الجهات المنفذة من قبل صندوق صيانة الطرق والجسور في أبريل 2022، وسُلّم للشركات المنفذة في الشهر ذاته لمعرفة موقع التنفيذ والبدء بالعمل، على أن تكون الفترة الزمنية لتنفيذ المشروع ستة أشهر “مايو – أكتوبر” 2022، وهو ما أكده محافظ تعز الذي أعلن في العاشر من مايو 2022 تدشين البدء بتنفيذ المشروع على ثلاث مراحل وبوقت واحد والانتهاء منه خلال الفترة المتفق عليها، بتكلفة 10 مليار ومائة وواحد وتسعين مليون ريال بتمويل من صندوق صيانة الطرق والجسور في عدن.

ويعد طريق التربة تعز هو المنفذ الوحيد لسكان مدينة تعز الذي يصلهم بالمحافظات الجنوبية والعاصمة المؤقتة عدن، وعبره تصل المواد الغذائية والمشتقات النفطية والغاز والسلع والبضائع التجارية التي يحتاجها السكان في المدينة.