غادر وفد المكتب السلطاني العماني، صنعاء، بعد أربعة أيام من زيارة أجرى خلالها مباحثات مع قيادات مليشيا الحوثي –الذراع الإيرانية في اليمن- بشأن إحياء الهدنة المنتهية.

وذكرت مصادر سياسية، أن الوفد العماني غادر صنعاء، في وقت متأخر من مساء السبت، ومعه وفد مليشيا الحوثي المفاوض، دون نتائج واضحة للمشاورات مع الحوثيين.

في حين هدد القيادي في المليشيا محمد علي الحوثي، ورئيس ما تمسى "اللجنة الثورية"، على حسابه في "تويتر"، بـ"حرب جديدة"، في حال عدم تلبية اشتراطات جماعته، والتي كان المجتمع الدولي قد اعتبرها شروطا تعجيزية حالت دون تمديد الهدنة.

وتشمل الشروط، صرف مرتبات الموظفين الحكوميين بمن فيهم مقاتلو المليشيا الحوثية من إيرادات الحكومة اليمنية، وفتح مطار صنعاء وموانئ الحديدة دون أي رقابة، واستمرارها سواء في حالة الهدنة أو الحرب، ما يعني السماح بتدفق السلاح والدعم العسكري لها من إيران وحزب الله اللبناني.

في السياق وصف المتحدث الرسمي بإسم جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام نقاشات الوسطاء العمانيين مع قيادات جماعته في صنعاء، بانها كانت "جادة وإيجابية".

وقال عبد السلام ان الوفد العماني غادر إلى مسقط بعد إجراء نقاشات جادة وإيجابية. 

وأكد ان النقاشات تركزت حول الترتيبات الإنسانية التي تحقق للشعب اليمني الإستقرار وتمهد للسلام الشامل والعادل وإنهاء ما وصفه ب "العدوان والحصار".

وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت في وقت سابق أن الوفد العماني الذي زار العاصمة اليمنية صنعاء لعدة أيام، غادر في ساعة متأخرة من مساء أمس الى مسقط، بعد لقائه قيادات في جماعة الحوثي وإجراء مشاورات سياسية بهدف إنهاء الحرب في اليمن. 

وقالت إن الوفد العماني عاد إلى مسقط برفقة الوفد الحوثي المفاوض، بعد أن نجح، بحسب وسائل الإعلام، في تحريك ملف المفاوضات السياسية. 

 وتقود سلطنة عمان جهودا منسقة مع الأمم المتحدة والمجتمع الإقليمي والدولي للدفع بإتجاه إعادة الأطراف المتحاربة في اليمن إلى مسار السلام، بعد نحو ثلاثة أشهر من انتهاء هدنة إنسانية استمرت نصف عام دون التوصل الى اتفاق لتجديدها مرة اخرى.

وتأمل الأمم المتحدة في تشجيع الحوثيين على القبول بمقترح وافقت عليه الحكومة لتجديد وتوسعة الهدنة من أجل البناء عليها في انجاز تسوية سياسية شاملة لإنهاء النزاع الذي طال امده في اليمن

والثلاثاء، الماضي، وصل وفد من سلطنة عمان، إلى صنعاء، لإقناع مليشيا الحوثي بالانخراط في جهود إعادة إحياء الهدنة المنتهية في 2 أكتوبر الماضي 2022.