الوية " الطباشير " لا تصنع نصرا
الثلاثاء 26 يناير 2021 - الساعة 06:05 مساءً
أحمد سعيد الشرجبي
مقالات للكاتب
(اذا قبضت المال ثمنا لنضالي فسوف اتحول من مناضل الى مرتزق).. نيلسون مانديلا
( المقاومة التي لا يقودها الوعي تتحول إلى إرهاب , والمقاومة التي يغدق عليها المال تتحول إلى لصوص ومجرمين وعندما تصبح الوطنية مصدر دخل يكثر الوطنيون).. نجوين جياب
(اذا اردت ان تفسد ثورة او مقاومة فاغدق عليها المال).. هوشي منه
(اذا اردت ان تخرّب اي ثورة او مقاومة فقط أعطيها بعدا دينيا وستنتهي الى هباء ) ).. دكتور علي شريعتي
اجد ما سبق ينطبق تماما على حال المقاومة في تعز اليوم، والتي كانت مقاومة فصارت جيش مقاول ومؤدلج، صار الجيش المقاوم هو جيش الجماعة والمقر لاجيش وطني كما يُقال زورا وبهتانا.
جيش يغتال ابطاله بحجم الحمادي ورضوان العديني وابو الصدوق والجعفري ، هذا جيش من قطيع مليشاوي لن يصنع نصرا، رحلّ الأبطال وبقي لصوص الالوية ولم يمسهم اذى او ضُر.
لدينا قادة كُثر والوية متعددة لكنها تتقاتل على ضرائب اسواق القات والسطو على الاراضي والمحلات، الوية فارغة من الجند وقادة الالوية سعداء لذلك لكي تذهب رواتبهم الى جيبوهم، وصار اقصى طموح العسكري العادي المُهان والمُذل قصعة الفول وتخزينة اليوم، ومؤونة الشهر وربع راتب فاكثره يذهب لجيب القائد اللص والفاسد، وهذا العسكري لا يشعر بالتململ والخجل وهو يؤدي التحية العسكرية بخنوع تام لقائد فاسد مفسد لص بلا ضمير او قيم .
الوية (طباشير ) يقودها لصوص برتب عاليه وكروش منتفخة وعقول فارغة وضمير ميت تركت الحوثي على بعد امتار في الحوبان وتركت طارق على بعد بضعة كيلو مترات في المخا، وتوجهت صوب المحرر في التربة بحثا عن طارق والحوثي ، بالامس القريب دُكت الحيمة دكا ولم نسمع صوت لجيش الهزهزة وقصع الفول ، وغدا سياتي 11 فبراير وسنجد جيش الهزهزة وأمن معصور وشرطة الخولاني يحتفلون بلا خجل وبلا حياء في هذا اليوم الذي سرقوه عندما قال كاهنهم ( اخجلتمونا) وقال بعاعهم ( حيّا بهم حيّا بهم)
الوية( طباشير ) يقودها خالد وسالم ورزيق والمجيدي والشمساني والجبولي لا تصنع نصرا ولن تصنعه تيقنوا من هذا.
محبة ابناء تعز لمقاومتهم امسا صارت اليوم كرها وبغضا،نتيجة شعورهم بالخيانة.
ختاما اقول:
عندما يكون قادة الكتائب والمواقع معلمين وطلاب مدارس وبرتب عالية تأكد ان قدرات جيش كهذا لن تتجاوز تحية السلام الجمهوي التي كنا نقولها ونحن صغار في المدارس.
عندما يقود الجيش لصوص فنحن على موعد مع الهزيمة.
وعندما يقود الجيش قادة مؤدلجين دينيا فنحن على موعد مع التقطيع والتشتت والبرقعة