قامت عصابة مسلحة، صباح امس الأحد، يقودها احد افراد اللواء الرابع جبلي، بالاعتداء على عدد من افراد قوات الأمن الخاص، وسط السوق في مدينة التربة جنوب تعز.

وأكدت مصادر مطلعة، أن المدعو بهنس الزريقي، وعصابته قاموا باشهار اسلحتهم في وجه قائد وافراد احد الاطقم العسكرية التابعة للأمن، وتهديهم بالتصفية، ليتحول الموقف الى اشتباك بالأيدي، بعد رفض بهنس الامتثال لطلب افراد الامن بتسليم نفسه والوصول الى إدارة الأمن.

ويعد بهنس الزريقي، أحد ابرز المطلوبين أمنيا على خلفية عدد من قضايا النهب والسلب والسطو والاعتداءات المتكررة على املاك واراضي عدد من المواطنين ورجال الأعمال.. وآخرها تجدد محاولة اختطاف رجل الأعمال والمقاولات الحاج خالد الخديري، في اليوم نفسه، ومعه الاستاذ بشير عبدالله احمد ملهي، أحد الوجاهات الاجتماعية في العزاعز الذي رؤى تفاصيل الحادثة.

وقال بشير ملهي: "ان بهنس الزريقي قام باعتراضي ومعي الأخ خالد الخديري، امام إدارة الأمن وتلفظ علينا بكلام غير لائق مهددا ومتوعدا باختطافنا، ولم يكتفي بذلك بل قام ومرافقيه باللحاق بنا واعتراض السيارة التابعة للخديري، وخرج بهنس من سيارته شاهرا سلاحه باتجاهنا متلفظا علينا بكلام بذئي وجارح".

وأضاف ان ذلك الموقف تصادف مع مرور طقم تابع لقوات الأمن الخاصة وتم إيقاف الطقم وإبلاغه بما حصل لنا من تقطع ومطاردة وتهديد وطلبنا من الضابط إيصال الطرفين لإدارة الأمن.

وأكد بشير، ان الضابط وأفراد الأمن الخاص لم يتمكنوا من إقناع بهنس بالوصول لإدارة الأمن وحدث بينهم اشتباك بالأيدي وتم شحن الآلي من أحد مرافقي بهنس باتجاه ضابط الأمن وبعد ذلك حاول مرة أخرى ضابط قوات الامن الخاصة إقناع بهنس الزريقي بالذهاب معه الي إدارة الأمن لكن بهنس رفض طلبهم واستمر في تهديده لهم قبل ان يترك المكان ويغادر بسيارته من امام قوات الأمن التي عجزت عن ضبطه.

وحمل بشير ملهي، اللجنة الأمنية كامل المسؤولية لعجزها عن القيام بدورها في ظبط بهنس وعصابته وتركه يسرح ويمرح امام مرأى ومسمع من الجهات الأمنية، حسب قوله.

ولاقت الواقعه استنكارا واسعا من ابناء مديرية الشمايتين، الذين عبروا عن إدانتهم للحادثة ولكافة الأعمال المخلة بالامن وسلامة المواطنين التي يقوم بها بهنس الزريقي، امام مرأى ومسمع من الجهات الامنية، التي طالبوها بالتحرك وضبط العصابة التي تعبث بامنهم وتقلق سكينتهم.

وتشهد مدينة التربة انفلاتا امنيا وانتشارا واسعا للمظاهر المسلحة وتزايد حالات السطو والنهب لأملاك المواطنين والعبث بمصالحهم.. في ظل تراخي غير مبرر لأجهزة الأمن والسلطات المحلية المسؤولة، التي تثأر الشبهات حول ضلوعها وتورطها في حالات الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على مصالح المواطنين وأملاكهم، حسب شكاوى بعض المواطنين، الذين نظموا في اليوم نفسه، مظاهرة حاشدة لرفض المظاهر المسلحة ومطالبة الجهات الامنية والرسمية القيام بدورها.