الانسانية.. في مهمة رعاية الإرهاب..لماذا يطرد الحوثي النساء من العمل في المطاعم؟
الجمعه 29 يناير 2021 - الساعة 09:35 مساءً
سامي نعمان
مقالات للكاتب
يدير الحوثي عبدالملك وعصابته الإجرامية أقذر مشروع عنصري دنئ عرفته البشرية، يقوم على استعباد الناس ومصادرة حقوقهم وأملاكهم ومصادر ارزاقهم وامتهان كرامتهم والمتاجرة بمعاناتهم وجوعهم.
وآخر تجليات العصابة الإرهابية طرد النساء من العمل في المطاعم، وغدا من الشركات والمؤسسات والجامعات وبعدها سيمنعن من الخروج من البيت، ليزج بآلاف الأسر في هاوية الانكشاف والمجاعة التي يحفرها لليمنيين الكادحين لأجل كرامتهم، رجالا ونساء، بما هن متحملات مسؤولية إعالة آلاف الأسر.
سيلحق آلاف الاسر التي حرمها رزقها وسترها، بالارهاب، بقوائم المحتاجين للمساعدات، الذين باسمهم تعترض المنظمات والأمم المتحدة تصنيف الميليشيا الحوثية "إرهابية".
وبهذه الطريقة، بالارهاب، يستمر بتحصين نفسه من تهم الارهاب. وسيحصل على تلك المساعدات لأجلهم وسيسرقها عليهم ويحرمهم منها، ويسرقها من أفواههم، ثم يتاجر بمعاناتهم وجوعهم. ثم لن تجد تلك الأسر العفيفة ملجأ يحفظ كرامتها إلا بالتحاق افرادها وأطفالها بكتائب الإرهاب الحوثي، باعتبارها حاجة، ليحظوا بحقهم من الغذاء والحياة، فيما يقربهم هو من الموت والمآسي أكثر.
هكذا حتى لا يكون بمقدور أي إنسان أن يحلم بالكرامة وستر الحال إلا أن يكون حوثيا، ويسلم رقبته للمشروع الارهابي العنصري المدعوم بدعاوى "الانسانية" المغذية للارهاب.
إنها المتوالية الحوثية "العبقرية" التي يتعاضد فيها الارهاب مع المعاناة الانسانية والمجاعة وحقوق الانسان ومنظماته لخدمة وحماية وتحصين وازدهار المشروع الارهابي القذر، وتحصينه من وصم "الارهاب".
هي "الإنسانية" الراعية للارهاب اذ تصمت عن تجويع الناس ومصادرة مصادر أرزاقهم ثم تتباكى على جوعهم، دون ان تذكر سببا له او لاستمراره.
إنها دعاوى الانسانية في افحش صورها إذ تنمي الإرهاب على حساب لقمة عيش الناس ورزقهم وكرامتهم وحياتهم ومستقبلهم.
الخوف على الانسانية في ظل سلطة الارهاب الحوثي وحكمه بهذه الطريقة ليس له من معنى سوى أنها جزء من مهمة انجاز المشروع العنصري القائم على استعباد الناس واذلالهم وتوطيد دعائم الارهاب حاكما عنصريا لا يرى في الناس إلا مشاريع عبيد لا قيمة لهم ولا حياة إن لم يعيشوا أو يموتوا لأجل مشروعه.
هكذا باختصار وبأبسط مثال، عاملات المطاعم، يسعى الحوثي لمعاظمة الأزمة والمعاناة الانسانية، حتى يتسنى للمنظمات الحديث عنها وتوظيفها لتكون راعية وحامية ومدافعة عن الارهاب.
▪ من صفحة الكاتب على الفيس_بوك