الاّ بيت هائل
الاثنين 01 فبراير 2021 - الساعة 06:25 مساءً
أحمد سعيد الشرجبي
مقالات للكاتب
في المواقف العظيمة تتجلى وتظهر قيمة ونبل الرجال والتي تكون بحجم اصحابها.
يحكي التاريخ الاسلامي عظمة السخاء ونبل الموقف لسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه في تجهيز جيش العسرة في معركة تبوك، ففيها وقف عثمان رضي الله عنه موقفاً سطر في التاريخ الإسلامي كنموذج رائعٍ في البذل والعطاء، فبذل المال اعلى درجة من بذل النفس ، فحينما استنفر النبي عليه الصلاة والسلام المسلمين لتجهيز جيش العسرة جاء عثمان رضي الله عنه ليقدم 950 بعيراً، ويكملها 50 فرساً، ويقدم كذلك من المال ألف درهم، ومن الذهب سبعمائة أوقية، وليضع تلك الأموال كلّها بين يدي رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي يقلب يديه فيها ظهراً وباطناً وهو يقول: (ما ضرَّ عثمانَ ما عَمِلَ بعدَ اليومِ قالها مرَّتينِ) (صحيح الترمذي)
هذا الصحابي النبيل والجليل ذهب الغوغائيون المتعصبون الى بيته وقتلوه وهو يصلي ويقرأ القرآن ، وبمقتله لم تعرف امة محمد (ص) الا التمذهب والتطييف والتشيع والتسنن.
يتكرر الخيرون والغوغائيون في التاريخ ، تتكرر حادثة عثمان في التاريخ الاسلامي وتتكرر صورة هدم القدوة ، وتدمير كل جميل في حياة الناس والامة ،
اليوم وانا اقرأ واتابع ما يُكتب ويُنشر على مواقع التواصل من بعض الغوغائيين البلداء وحالة التشفي والتهليل لما ورد في نصف صفحة من تقرير للخبراء الدوليين في اتهام بيت الخير ( بيت هائل ) في المشاركة في التلاعب في الوديعة السعودية.
لمثل هولاء الغوغائيين والبلداء اقول :
الخبراء الدوليين هم من قالوا زورا وبهتانا قبل ثلاثين سنة ان العراق يملك اسلحة كيماوية وعلى ضؤ تقاريرهم الكاذبة والزائفة تم تدمير وغزو العراق وشُنق اخر الرجال المحترمين في هذه الامة ، يومها هلل وفرح الغوغائيون البلداء، وعندما صحوا من سكرتهم وجدوا ايران خلف جحورهم.
التقارير الدولية لا تختلف كثيرا عن تقارير جريفيث الكاذبة والزائفة والمنظمات الدولية الفاسدة.
لمثل هولاء الغوغائيين والبلداء اقول :
ترقعت تبرقعت تقطعت اليمن وغابت الدولة وظلت بيت هائل حاضرة، حضرت الكورونا وغابت الدولة وحضرت بيت هائل بسخائها ونبلها وانسانيتها ، وصل خير بيت هائل لكل بيت يمني ، عندما كان بعض التجار يوزعون البنادق والقنابل للمتحاربين كانت بيت هائل توزع المال والغذاء والدواء لليمنيين ، اكثر من خمسين سنة من العمل الخيري والانساني لبيت هائل هي كفيلة لتجعل من بيت هائل عنوان للخير في ضمير ووجدان كل يمني ، وصل خيرها للمدرسة والمشفى والطريق ودور العبادة ولكل مكان وُجد فيه محتاج
لمثل هولاء الغوغائيين والبلداء اقول.:
لاتحتاج بيت هائل ل(194) مليون دولار لكي تلوث سمعتها الناصعة وهي الموجودة استثماراتها في اكثر من سبعين بلد في هذا العالم وفي كل قاراته.
لمثل هولاء الغوغائيين والبلداء اقول:
ان عدد من يعمل مع بيت هائل هنا في اليمن يقارب خمسة عشر الف مواطن يمني وفي كل اليمن ومن هم في الخارج يفقون هذا العدد بكثير .
لمثل هولاء الغوغائيين والبلداء اقول:
من الحركات التي قام بها الهالك عفاش ذات يوم انه قام بتغير اسماء الشوارع باسماء العواصم العربية فتم تغير اسم شارع هائل باسم عاصمة مملكة السؤ ( الرياض) ، لكن المواطن العادي واصحاب الباصات ظلوا يسمونه شارع هائل ، اسم هائل محفور ومنقوش في وجدان وضمير المواطن اليمني حيثما كان ووجد.
لمثل هولاء الغوغائيين والبلداء اقول: لاترمى الا الاشجار المثمرة لكن المخافة ان لا تعود هذه الاشجار للازهار والثمر ، ساعتها لن تجدوا ما تأكلون.
اختم واقول .. (ما ضرَّ بيت هائل ما عَمِلتَ بعدَ اليومِ اقولها مرَّتينِ)