سُعيدُه من جارتهم الكويت
الثلاثاء 02 فبراير 2021 - الساعة 12:00 صباحاً
فكري قاسم
مقالات للكاتب
يمكنك ، ما دمت ثري، ان تهدي السعادة لجيرانك
أو تهدي إليهم الشقاء..
المال مالك والدنيا تغني على موالك و الجار للجار والمجورات حظوظ
و"سعيده"وسعيد قلبه وقلب أمه أبوه من جارتهم الكويت.
وأما ليش وكيف؟
الأمر عندي وبالنسبة لي محسوب بدقة :
وعيت في سنوات حياتي الأولي وأسم الكويت حاضر في تلفزيون بيتنا يترنم في مسمعي نهاية كل حلقة من سلسلة " افتح ياسمسم ابوابك نحن الأطفال
ادركت نفسي من بعد ذلك طالب يتلقى التعليم الابتدائي والثانوي في مدرسة "هدية الكويت للشعب اليمني، الشقيق"
كبرت وأصبحت فتا يانعا ادرس الجامعة في كلية "هدية الكويت للشعب اليمني الشقيق"
أصبح لدي مواهب وطاقات ايجابية اسعدت بها جمهور الفرجة فوق خشبة مسرح مهيب في مركز ثقافي مهاب "هدية الكويت للشعب اليمني الشقيق".
ومش كذا وبس
تدفق عطاء الكويت الى رأسي مثل شلال من الجنة سقى زرع عقلي وغذاه باصدارات "عالم المعرفة "و المسرح العالمي" و"ثقافة عالمية" و"مجلة العربي"
ومش كذا وبس
وجدت السينما بكل ماتحمله من رقي في مجمع حدة السكني في العاصمة صنعاء هدية الكويت للشعب اليمني الشقيق.
ومش كذا وبس
سهرت ليال كثيرة مع القمر والنجوم فوق سقف البيت استمع وانطرب لأثير إ ذاعة "هنا الكويت"
ومش كذا وبس. .
مرضت لأول مرة في حياتي و تشافيت في مستشفى"هدية الكويت للشعب اليمني الشقيق"
ومش كذا وبس . .
مافيش بين كل الجيران الأثرياء في شبه الجزيرة العربية جارة واحدة مخلصة عملت بكل صدق وضمير من أجل اسعاد إنسان اليمن البائس والأخذ بيده في الطريق القويم من الظلمات الى النور غير صاحبة السعادة والمقام الرفيع..
ومن غيرها طبعا..
جارتنا الكويت.
الثراء محنة او عطاء وما من ثراء محترم أكثر من ثراء جار كريم لديه اخلاق عناية فائقة لفعل كل ما بوسعه ان يفعله في سبيل سعادة جيرانه المتعثرون.
وما أسوأ حظ المجورة مع اثرياء اخرون أموالهم اغرقت جيل بأكمله، من اليمنيين، بهدايا عقيمة مفخخة على شاكلة "عذاب القبر" و"هيهات منا الذلة" تدفقت الينا بغزارة وسخاء كبيرين وكان من نتائجها في المحصلة النهائية حرب مدمرة ساحقة ماحقة "هدية الجوار الوهابي والفارسي للشعب اليمني الشقيق"
عشان كذا انا أحب الكويت جارة السعادة و العطاء الكبير وقلبي زعلان ومفكوووود من جيران الشقاء.
.........
نقلاً عن المنظمة الإلكترونية للإعلام الإنساني