جددت عدد من المنظمة الحقوقية، في بيان مشترك لها، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة استغلال الاطفال كجنود، الذي يصادف 12 فبراير من كل عام.

وطالبت أربعة وعشرون منظمة بوقف تجنيد الأطفال، وعدم إشراكهم في العمليات العسكرية.

وكانت المنظمات الحقوقية قد وثقت 5588 طفلا تم تجنيدهم خلال الفترة من 2015 وحتى 30 ديسمبر 2022م ارتكبت مليشيا الحوثي الإرهابية 5467 منها.

وأوضح البيان، أن مليشيا الحوثي سعت بوتيرة عالية إلى استقطاب وحشد الأطفال إلى معسكراتها، وجندت لذلك كل الوسائل المتاحة أمامها، سيما المدرسة والمسجد والمراكز الصيفية ووسائل الإعلام.

مضيفا أن المنظمات حصلت على شهادات وتسجيلات مصورة لقيادات في مليشيا الحوثي وهي تحرض الطلاب في المدارس العامة أثناء زياراتهم إلى تلك المدارس، وخصوصاً في مدارس التعليم الأساسي والثانوي، إضافة إلى إبراز وسائل إعلام مليشيا الحوثي لمقاتلين أطفال يتقدمون المعارك، ويتحدثون إلى تلك الوسائل عن تجاربهم في القتال.

مؤكدا ضرورة إيجاد برامج لإعادة إدماج الأطفال وتأهيلهم وإطلاق سراحهم على أن تكون هذه البرامج طويلة الأجل ومستدامة ومراعية للنوع الاجتماعي والعمر، وأن تتوفر لهم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي والتعليم بحسب ما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 2427 "2018" ومبادئ باريس.

وطالبت منظمات المجتمع المدني، بالإيقاف الفوري لعمليات التجنيد وإشراك الأطفال في العمليات القتالية، وتجنيبهم ويلات الحرب، ويجب أن نواصل العمل كمنظمات ونشطاء لمنع مشاركة الأطفال في الأعمال العسكرية..

وقالت نعمل للضغط من أجل القضاء نهائيا على تجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاع المسلح في اليمن ونشدد على المطالبة بمساءلة مرتبكي انتهاكات تجنيد الأطفال باليمن وتقديمهم للعدالة.

كما طالبت منظومة الأمم المتحدة ومكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، والمجتمع الدولي المهتم بملف حقوق الانسان باليمن والمنظمات الدولية المعنية بحماية الأطفال ورعايتهم بالضغط على عدم استهدافهم للأطفال وعدم تجنيدهم وإعادة إدماجهم بالمجتمع.