بعد فشل المباراة الصفرية.. خيار السلام يقترب في اليمن
السبت 06 فبراير 2021 - الساعة 01:15 صباحاً
سامي غالب
مقالات للكاتب
خيار المباراة "الصفرية" في اليمن فشل بعد أيام من الإعلان الدستوري (الانقلابي) للحوثيين (فبراير ٢٠١٥)، وبعد أسابيع من العاصفة (القاصفة) للتحالف العربي (مارس 2015).
لكن القراصنة "المحليين والإقليميين" أصروا على سياسة "الأرض المحروقة" _ حرق اليمن، أقصد_ متسببين بأسوأ كارثة إنسانية، راهنا.
والآن يتقدم الرئيس الأمريكي -بايدن- باتجاه البلد المنكوب، بالسلاح الأميركي والسياسات الأميركية الخرقاء في المرحلة الانتقالية (2012_ 2014) وبالتدخل الأميركي السافر للإدارات المتلاحقة في مسار العملية الانتقالية والحوار الوطني (اللا وطني بالأحرى)، في محاولة لتدارك "الفوضى" التي يستثمرها المنافسون الدوليون في جنوب الجزيرة وشرق أفريقيا -ضدا- على المصالح الأميركية.
اليمن بلد منكوب.. لا يجادل في هذا إلا متربح من حرب الجاهليات المستعرة في جهاتها الأربع.
خيار المباراة الصفرية (يا قاتل، يا مقتول) فشل قبل ست سنوات، تماما، كما توقعت في الأسبوع الأول ل"عاصفة الحزم"، لكن المتحاربين قرروا إدامة الحرب خارج حدودهم وبعيدا عن قصور و"كهوف" ملوك الطوائف وأمراء الحروب.
والآن فإن الامبراطور، الذي يهتف الحوثيون بالموت له في صلواتهم الخمس، يتقدم من أجل مقاربة مغايرة لليمن مزيحا الرياض، المتخبطة، من الواجهة، وقد سارع الحوثيون إلى الترحيب بتصريحات مساعديه.
دعونا نتفاءل، فالشعار -شعار الموت لإميركا الإيراني_ كما هو معلوم، هو شعار فرز وتحشيد داخلي، شعار تنكيل باليمنيين، أساسا، لذلك يكون من المفيد، يمنيا، أن يرحب أهل الشعار بتصريحات "العدو القصي"!
خيار المباراة الصفرية سقط -رسميا- بعد أن أسقطته الوقائع على الأرض، فعلى أصحابه الكف عن العناد، والتسليم بخيار السلام، والانصياع لتعليمات مهندس الإقليم الأعظم، المقيم الجديد في "البيت الأبيض".
▪ من صفحة الكاتب على الفيسبوك