كشفت مصادر اعلامية ان الوسطاء الدوليون يعكفون على معالجة التعقيدات التي تضعها ميليشيا الحوثي في طريق إنجاز اتفاق شامل للسلام في اليمن.

وقالت المصادر أن الشرعية اليمنية قدمت دفعة إضافية لتلك الجهود، وتعهدت بدعم أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى سلام دائم.

وبحسب صحيفة «البيان» الإماراتية عن مصادر حكومية يمنية "أن النقاشات التي يشارك فيها مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبورغ، والمبعوث الأمريكي تيم ليندركينج ووسطاء إقليميون لم تعد تقتصر فقط على موضوع تجديد الهدنة والمكاسب الإنسانية التي سترافقها وبالذات ما يتعلق بصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية وزيادة الرحلات التجارية من مطار صنعاء وفتح الطرق بين المحافظات، لكنها تمتد لتكون اتفاقاً شاملاً يفتح الباب لسلام دائم.

ووفقاً للمصادر فإن هذه النقاشات تصب باتجاه وضع خارطة طريق لحل شامل، يتم من خلاله وقف إطلاق النار النهائي، والدخول في مفاوضات شاملة تشمل كافة القضايا لأن الشرعية والتحالف يريدان حلاً شاملاً ولا يبحثون عن مسكنات.

واوضحت المصادر أنه لا يوجد اتفاق إلى الآن نهائي، بسبب توسعة النقاشات وتجاوزها مسألة تجديد الهدنة، لكنها أكدت أن هناك الكثير من النقاط قد تم الاتفاق بشأنها، ولكن لن يتم الإعلان عنها إلا بعد استكمال كافة النقاشات..

وقالت : خاصة وأن هناك قضايا تحتاج لمزيد من الوقت للاتفاق بشأنها، إذ إن ممثلي الميليشيا الحوثية يعملون باستمرار على وضع العراقيل أثناء النقاشات. 

مؤكدة أن أي اتفاق سيتم بلورته عبر الوسطاء سيتم توقيعه بين ممثلي الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي.

وتحدثت المصادر عن صعوبات تواجهها، لكنها نفت بشكل قاطع وجود أي فشل، وقالت إن طبيعة الصراع والتعقيدات تفرض على الوسطاء بذل جهود استثنائية والضغط على ميليشيا الحوثي أكثر للتنازل عن الشروط التعجيزية.