أدانت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني، اقدام جماعة الحوثي الإرهابية على تجميد حسابات الخطوط الجوية اليمنية في البنوك العاملة ضمن المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها.

وحذر الإرياني في تصريح لوكالة (سبأ) بأن هذا الاجراء يهدد بوقف صرف أجور الموظفين، ونفقات التشغيل، وتعطل الخدمات التي تقدمها الشركة لكافة المواطنين في مختلف المحافظات دون تمييز، وتوقف الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء.

وأشار الارياني إلى أن هذه الممارسات تؤكد إصرار مليشيا الحوثي الإرهابية على المضي في نهج التصعيد، وارباك اي خطوات لانفراج الازمة وتخفيف حدة الاوضاع الانسانية، ضاربة عرض الحائط بالجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة للتهدئة واستعادة الهدنة، وعدم اكتراثها بمعاناة اليمنيين المتفاقمة منذ ثمانية اعوام جراء ظروف الحرب التي فجرها الانقلاب.

وقال الإرياني "المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها لليمن مطالبين باتخاذ موقف حازم ازاء هذه الممارسات التي تهدد بجر الأوضاع لمزيد من التعقيد، وتنعكس بشكل مباشر على المواطنين، والضغط على مليشيا الحوثي لرفع القيود عن حسابات شركة الخطوط الجوية اليمنية "الناقل الوطني في اليمن"، وعدم إقحام الشركة في الصراع السياسي".

وكانت الخطوط الجوية اليمنية قد نفت في وقت سابق مزاعم حوثية بتورطها في الغائها لرحلات كانت مجدولة إلى وجهات جديدة من مطار صنعاء الدولى إلى الهند ومصر.

وقال نائب المدير العام للشؤون التجارية في الخطوط الجوية اليمنية محسن حيدره إن الأخبار المتداولة بخصوص رفض "اليمنية" تشغيل رحلات إلى مطار صنعاء غير دقيقة نهائيا، مشيرا إلى أن شركته "ليست لها علاقه أبداً في عملية التصاريح".

وأضاف أن الجهة المخولة بمنح التصاريح مسنودة إلى قيادة التحالف والحكومة المعترف بها، مبديا استعداد الخطوط الجوية الكامل "لتشغيل رحلات جوية من وإلى صنعاء وأي منطقة في اليمن دون استثناء".

وأكد "حيدره" أنه ليس من صلاحيات الشركة التصاريح، بينما ما زالت على مبادئها وتوجهاتها تحت قيادة رئيس مجلس إدارة ناصر  محمد، في تغليب المصلحة العامة للبلد، مطالبا وسائل الإعلام التدقيق في صحتها وأخذ المعلومات من "مصادرها الصحيحة والمكتب الإعلامي للشركة جاهز لإستقبال الاستفسارات والاجابة حول أي توضيحات وأسئلة".

والأسبوع الماضي، اتهم وزير النقل في حكومة الحوثيين عبدالوهاب الدرة شركة الخطوط الجوية اليمنية بالتواطؤ في الغاء رحلات، كان قد سبق الموافقة عليها وجدولتها من مطار صنعاء الدولي إلى القاهرة والهند.