(حريقٌ هنا و إنفجار هناك 

قاتل هنا و سفاح هناك  

لصٌ يعد نقوده و آخر يعد قصوره 

طفل يتلوى ألماً و آخر يعتصر جوعاً 

رجلٌ يُحدث نفسه و آخر فاقد وعيه 

أمٌ تتسول و أخرى تبكي قهراً  

أشلاء ، دماء ، فقر ، جوع ، ألم 

انهُ الواقع ،، لا ليس حلماً 

انهُ قعر الجحيم 

انه زمن الاخوان )

ليُفرس رمزية وقيمة وللتربة ذات الرمزية والقيمة ،فمن يُفرس جاء الشيخ الزاهد المجاهد الجليل أحمد ابن علوان فاصبحت اشعاع ينير كل اليمن ، بل مزار لكل من احب الشيخ أحمد ابن علوان وتعلّق بكراماته، واذا كان هناك ثمة صدى ووهج للشيخ ابن علون فان الشيخ الزاهد عمر الطيار في التربة هو ذاك الصدى وذاك الوهج فمسجد الشيخ الطيار في التربة يزيد عمره عن 850 سنة يحكي قصة سماحة هذه المدينة

تتشابه مدن الصالحين ، والتربة اليوم بتنوعها هي اليمن الصغرى وان كانت صغيرة المساحة لكنها كبيرة بما تحويه من  تنوع مناطقي على مستوى اليمن بل  وتنوع مناطقي على مستوى الحجرية ذاتها، هذا التنوع مصدر ثراء وإبهار لهذه المدينة، لايعرف ألقه ودفئه الا من عاش في هذه المدينة الدافئة والمبهرة ، ويزيد التربة رفعة ومكانة ان طوقها من القرى مثل ذبحان وشرجب وبني غازي وصبران والأصابح واديم والمقاطرة والحنان..

كانت فاعلة وفعالة وصانعة للجمهورية ولما قبلها وما بعدها، فمن هذه القرى اتى الشيخ النعمان والشرجبي و عبد الرقيب وهائل الاصبحي وسلام الاديمي، وسعيد فارع "ابليس"، وبالتأكيد ان حمود المخلافي يجهل تاريخ هذه المدينة ، بالامس القريب تحولت يفرس أحمد ابن علوان الى طورا بورا ففيها تم انشأ معسكر تدريب لمليشيات متطرفة، والمليشيات لا صنعة لها ولا مهنة الا الخراب وهدم الدول وتمزيق نسيجها الاجتماعي والانساني ، ولازالت تجربة افغانستان والعراق  وسوريا وليبيا واليمن حاضرة في اذهان الناس،  وفاعل الامس هو ذاته فاعل اليوم..

حمود المخلافي الشرعبي وسالم الدست الشرعبي تركا شرعب للحوثي يتبرطع فيها كيف يشاء ونسائها يصنعن الكعك والملوج لمشرفي الحوثي ولاخجل ولاحياء من ذلك ، اتى حمود الشرعبي الى يُفرس ليس بحثا عن كرامات الشيخ ابن علوان بل بحثا عن تطبيق نهج حسن البناء، اتى يُفرس لكي  يعمل معسكره من  مجموعة مرتزقة كانت تدافع عن الحد الجنوبي لمملكة ال سعود ، ومن جنوب السعودية الى جنوب تعز ، ولكل جنوب قصص مؤلمة مع جماعة حمود المخلافي..

تعبث اليوم  مليشيات حمود وحشد الدست سالم في تربة الطيار ، تربة الصالحين، امس وقبلها الان واللحظة تعيش تربة الطيار اشتباكات بين جماعة محرم الاديمي التابع للواء الرابع طباشيري (جبلي)  وجماعة حمود المخلافي  المسلحة نتج عن ذلك قتلى وجرحى وترويع واقلاق للناس والسبب قضية لا اخلاقية ، مارب والجوف تدمي وتنزف ، وجماعة حمود تمارس البلطجة في التربة، والدست وجماعته يحتفلون في شارع جمال، ينفقون  الملايين لاجل ثورة هم اول من اجهضها وسرقها وبلا خجل او حياء..

هذا الافراط في النفاق جعل الكثير يشمئز من هذا اليوم رغم عظمته وجلاله، أتوا الى التربة لاجل البحث عن خلاياء نائمة تتبع طارق عفاش، فتبين ان الخلاياء النائمة هو كل من يرفض عبث مليشيات إخوان حمود المخلافي وحشد سالم الدست في التربة..

والتربة على مدى تاريخها حاوية محتوية لكل قادم وهذا قدر المدن العظيمة وهذا العظمة تأتي من التاريخ ومنسوب الوعي المرتفع ومنظومة القيم الجامعة التي تحويها مدينة التربة، بالتاكيد ان حمود المخلافي لايعرف الرمزية التي يشكلها الشيخ عمر الطيار لهذه المدينة، نقول التربة هي عنوان اليمن الكبير فلاداعي لتلويثها كما تم تلويث ازقة وحارات وشوارع مدينة تعز..

ذات يوم كتب  الاخواني الدكتور عبد المغني المسني مدير مركز(شفاك) لمعالجة الكورونا  لصاحبه حمود المخلافي ان وجود اسر تتبع افراد من قوات الساحل الغربي في التربة، فهذا يعني ان  هناك تغير ديمغرافي للتربه ووصلت الحماقة بهم ان  يشبهوا  الوضع في التربة كما صار لبغداد في العراق ايام غزوها، السؤال اليوم لعبد المغني المسني وبعاع الحجرية اشباهه ما رأيكم بالتغير الديمغرافي القبيح الحاصل الان في التربة؟!!!

الحقيقة الناطقة والكاشفة هناك تغير ديمغرافي من نوع اخر وهو اختصار التربة في شرعب كما اختصرت مدينة تعز في شرعب  سابقا ، والحقيقة الكاشفة تقول ايضا انهم قتلوا الحمادي امسا ومشوا في جنازته ، ثم اتوا بجعنان ليحل محله وعبره تم تشتيت اللواء 35 مدرع والغاء دوره ، اليوم تختزل التربة ثم تاليا طور الباحة ثم تاليا تُُختزل عدن  صارت الامور واضحة مكشوفة،لم يعد هناك لواء اسمه اللواء 35 مدرع في الحجرية ، اليوم هناك حشد سالم ومليشيات حمود واللواء  الرابع طباشيري ( جبلي) 

سؤالي لاغبياء الحجرية وخاصة جماعة البعاع  هل فهمتم الان من المستفيد من مقتل الحمادي وتشتيت لوائه  ؟!!! 

وسؤالي ايضا لمن صمتوا على مقتل الحمادي وتشتيت لوائه هل ادركتم اليوم كم كان الحمادي حارسا امينا لكم ولمدينتكم ؟!!

قلنا لكم سوف يستنسخون الف غزوان والف غدر في التربة لكن عندما تكون العقول مصمتة وصدئة فلا علاج لها الا الكسر نعم الكسر

في الاخير اقول 

ابو العباس وجماعته  المنضوية والمرقّمة في اطار الجيش الوطني مليشيات، وحشد الدست ومليشيات حمود جيش وطني ، لا تذهبوا بعيدا انتم في زمن الاخوان.