كشف مصدر مسؤول في السلطة المحلية بتعز تفاصيل وملابسات المزاعم التي روجت لها جماعة الاخوان خلال الأيام الماضية حول قيام المحافظ نبيل شمسان بالإفراج عن خلية تعمل لصالح مليشيات الحوثي الإرهابية.

المصدر الذي نفى هذه المزاعم ، سرد بالتفاصيل ملابسات القبض على هذا الخلية في مديرية الشمايتين أواخر العام الماضي ، حيث أشار الى تلقي المحافظ مطلع شهر فبراير الماضي اتصالاً من مدير المديرية عبدالعزيز الشيباني يبلغه بتلقيه أوامر من مدير عام فرع جهاز الأمن السياسي بإرسال المتهمين إلى فرع الجهاز بتعز.

وبحسب مدير المديرية فأن ذلك يأتي تنفيذاً لتوجيهات رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى رئيس الجهاز باستكمال التحقيق والإحالة إلى النيابة خلال (48) ساعة ، ليوجه المحافظ "بسرعة استكمال إجراءات التحقيق والإحالة إلى النيابة".

وقال المصدر المحافظ وجه في تاريخ 13 فبراير الماضي برقية إلى مدراء عموم الأمن السياسي والأمن القومي والاستخبارات العسكرية بتشكيل لجنة مشتركة للنزول إلى مديرية الشمايتين للتحقيق مع المتهمين، والتي قامت بالتحقيق مع (11) متهم، ومتهم تم إطلاقه قبل وصول اللجنة.

مضيفاً بأن المحافظ عقد المحافظ اجتماع في تاريخ 17 فبراير مع مدراء عموم الأمن السياسي والأمن القومي والاستخبارات العسكرية ومدير عام مديرية الشمايتين ومدير أمن المديرية، وتم الاتفاق على إحالة التقرير مع كافة الوثائق والمضبوطات إلى الأمن السياسي ليتولى استكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة كجهة اختصاص وفقاً للقانون.

المصدر أشار الى قيام الأمن السياسي بالتحقيق مع (6) متهمين الذين قامت المديرية بإيصالهم، من إجمالي المتهمين البالغ عددهم (12) شخصاً ، وأن تقرير  لجنة التحقيق المشتركة وتقرير فرع جهاز الأمن السياسي أكد بأن المتهمين غير مدانين بالتفجيرات أو بأي أعمال إرهابية.

وكشف المصدر بأن بناء على ذلك وتنفيذاً للتوصيات تم الإفراج عن (4) متهمين بتوجيه من مدير عام مديرية الشمايتين، والإفراج عن (4) متهمين بتوجيه من مدير فرع جهاز الأمن السياسي، ومتهم تم الإفراج عنه سابقاً من قبل قائد قوات الأمن الخاص، وعدد (3) متهمين ما زالوا محتجزين لدى الجهات الأمنية.

مؤكداً بأن دور محافظ المحافظة اقتصر على توجيه الجهات المختصة بالمحافظة بتنفيذ توجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي والرفع بنتائج التحقيقات للرئاسة.

المصدر عبر عن إدانته واستنكاره لما وصفها بـ"الحملات الإعلامية وللمظاهرات والاعتصامات المسيسة التي اعتمدت على معلومات مضللة وعارية عن الصحة صدرها القائمين على هذه الحملة كحقائق بغرض الابتزاز وتضليل الرأي العام"، في إشارة الى ما قامت به جماعة الاخوان وعناصرها ضد المحافظ تحت هذه القضية.

المحافظ وعبر المصدر وجه رسالة ضمنية للإخوان بالتوقف عن افشال حالة التوافق الذي تعيشه المحافظة، حيث طالب المصدر "الجهات القائمة على الحملة الإعلامية بعدم الإساءة للمحافظة والمؤسسات الرسمية لإثارة الخلافات البينية في الوقت الذي تخطو فيه المحافظة خطوات متقدمة نحو التوافق الوطني".