أثار الإعلان عن وفاة قيادي جنوبي موالي لجماعة الحوثي ، الشكوك حول حالات الوفاة الغامضة لقيادات جنوبية موالية للجماعة خلال السنوات الماضية.

ونعت جماعة الحوثي امس الأحد وفاة القيادي الجنوبي أحمد القنع والمعين وزيراً للدولة لشؤون الحوار الوطني في حكومة الجماعة ، بأحد مشافي مدينة إسطنبول التركية.

وظهر القنع بصورة نشرها على حسابه في موقع "تويتر" وهو واقف على قدميه امام المستشفى قبل يومين من وفاته تحدث فيها عن بدء رحلته للعلاج ، وهو ما اثار الشكوك حول وفاته.

وكيل وزارة الاعلام أسامة الشرمي علق على إعلان وفاة القنع ، بمنشور له على "الفيس بوك" تساءل فيه عن سر وفاة شخصيات جنوبية موالية لجماعة الحوثي في سن مبكرة وبأمراض غريبة.

وسرد الشرمي نماذج لذلك ، ومنها الإعلامية جميلة جميل التي عثر عليها ميتة داخل شقتها في صنعاء أواخر 2015م ، والقيادي بالحراك الجنوبي حسين زيد يحيى في صنعاء بأبريل 2021م والذي عينته الجماعة محافظاً لأبين ، وتبع ذلك بشهر وفاة القيادي الجنوبي عبدالسلام جابر والذي اعلن انشقاقه عن جماعة الحوثي أواخر 2018م.

وفي تعليق له على وفاة القنع ، قال البرلماني الجنوبي عيدروس النقيب بأن  كل الوزراء والقادة الجنوبيين عند جماعة الحوثي هم أشبه بالرهائن فقط، تحتجزهم الجماعة لتبتزهم وتبتز بهم العالم، في محاولة برهنتها على أنها تمثل الجنوب مثلما تمثل الشمال، وتلك فرية يسهل تنفيذها من قبل أقل العارفين بخفايا هذه الجماعة العنصرية السلالية ، حد قوله.

واتهم النقيب جماعة الحوثي بالوقوف وراء وفاة أحمد القنع "حتى تبرهن براءتها من هذه التهمة"، مشيراً الى الاتهامات التي وجهها نشطاء حوثيون بأن الجماعة هي من أمرت بتصفية أبرز قياداتها المدنية من عبد الكريم الخيواني وعبد الكريم جدبان إلى الأستاذين الجامعيين محمد عبد الملك المتوكل وأحمد شرف الدين بسبب مواقفهم الداعية إلى قيام دولة مدنية يحكمها النظام والقانون.