تحولت جنازة تشييع الناشط الإعلامي / حمدي عبدالرزاق الخولاني الملقب بـ "المكحل" ، في مدينة إب عصر اليوم الخميس الى تظاهرة شعبية غاضبة ضد مليشيات الحوثي.

وشيع المئات من أبناء مدينة إب جثمان المكحل بعد تصفيته من قبل مليشيات الحوثي التي قامت باختطافه وإيداعه أحد سجون مليشيا الحوثي بمقر إدارة أمن المحافظة ، بسبب آراءه المنتقدة لفساد وجرائم المليشيات.

وردد المشيعون هتافات منددة بجريمة تصفية الشاب المكحل، ومنددة بمليشيات الحوثي ومن بين تلك الهتافات (لا إله إلا الله والحوثي عدو الله..)  ، كما هتف المشاركون بشعارات تطالب بطرد مليشيات الحوثي من المحافظة.

وشارك في عملية التشيع، المئات من أبناء مدينة إب القديمة بمديرية المشنة، بعد الصلاة عليه في الجامع الكبير،ووري جثمان الشاب "المكحل" الثرى، في مقبرة "الغفران" وسط مدينة إب، فيما قام المشيعون بتكحيل أعينهم تشبهاً بـ "المكحل".

وكشفت مقاطع فيديو مصورة بثها ناشطون لجنازة الشاب المكحل قيام عناصر من مليشيات الحوثي بإطلاق الرصاص بشكل كثيف ، في محاولة يائسة منها لإرهاب المشعين والتوقف عن ترديد الشعارات المنددة بمليشيات الحوثي.

ولاقت مشاهد تشييع الشاب "المكحل" تفاعلاً واسعاً من قبل اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تابعوها بشكل مباشر من حسابات الناشطين من أبناء المدينة.

وأكد ناشطون بان جنازة الشاب "المكحل" تعتبر أكبر تظاهرة شعبية ضد مليشيات الحوثي في مناطق سيطرتها منذ اندلاع الحرب عام 2015م، وتكشف حجم الغضب الشعبي المتراكم ضد المليشيات.

في حين رأى ناشطون في الجنازة والهتافات التي رفعت فيها ضد مليشيات الحوثي، مؤشراً هاماً على فشل كل محاولات الترهيب والقمع التي مارستها المليشيات ضد اليمنيين في مناطق سيطرتهم لإخضاعهم وكسر إرادتهم.

لافتين الى ان مشاهد المشعين الشباب والأطفال وهم يهتفون ضد مليشيات الحوثي ، تكشف الفشل الذريع لكل سياسيات التدجين والتجهيل التي حاولت المليشيات زرعها في مناهج التعليم لزرع أفكارها في عقولهم.