عن الفزاعات الحوثية..أبو علي "تساسة" نموذجا..
الاثنين 08 مارس 2021 - الساعة 12:00 صباحاً
سامي نعمان
مقالات للكاتب
حين اجتاح الارهاب الحوثي صنعاء، كان العربيد الصغير ابو علي الحاكم فزاعة الميليشيا الارهابية في وجه الناس، أبو علي في الصباحة.. ابو علي في ضلاع.. ابو علي في سنحان، بعد أقل من عام انتهت في تعز هذه الفزاعة الكرتونية المهترئة، التي كانوا يثيرون بها رعب الناس لاحباطهم من المواجهة.
انتهت بعدما اعلنوا تعيين المرتزق الأجير ابو علي قائدا للمنطقة الرابعة وكلف بحسم معركة تعز، فلم يحصد سوى الخيبات والانتكاسات ولم يتجرأ على الوصول إلى أي جبهة، في مواجهة شباب كان كثير منهم الى قبل اشهر لا يدركون كيف يستخدمون البندقية.
اخبرني احدهم في مجلس عزاء بصنعاء عام 2017 بعدما اخذنا الحديث قائلا.. اقسم بالله يا شباب عدن وتعز المبنطلين اصحاب "طيحني" أنهم أرجل مننا، كان الواحد منهم يخرج قدامنا بدون مترس وما نقتله الا وقد عمل أربعة خمسة مننا.
اتذكر اني كتبت حينها، من معلومات حصلت عليها، أن هذا المجرم الشجاع بدون معارك، أبو علي، كان ينام بعد توكيله بحسم معركة تعز، بحمى عمارة غائرة في الارض بمدينة الصالح السكنية في مفرق ماوية، بعدما ازحم زنازينها في ادوارها الخمسة بمئات المعتقلين المدنيين لحمايته من اي احتمال لغارة جوية أو غيرها.
روج أبو علي بذاته هو وجماعته لأكثر من 3 مرات اخبارا، عن مصرعه، كان يتم تمريرها، للأسف، عبر إعلام خصومه، حتى يأمن من هاجس الغارات الجوية أو الكمائن، وكانوا لا يكترثون لنفي تلك الاخبار، ويتكتمون عليها لأشهر، حتى تكشف من ذاتها، لانها خارجة من مطبخ العصابة الارهابية لحماية قياداتها "الأبطال".
أخيرا اعادوا هذا المجرم الحقير الى موقعه الملائم. عينوه في المكان الذي يرونه ربما مجديا له؛ في الاستخبارات، حيث جمع وتلفيق وتاليف معلومات وممارسة الجريمة والتعذيب بحق معتقلين مكبلين الايدي والارجل، واطلاق تقارير على شاكلة تقرير البارحة الذي يتهم أبناء مارب والمقاتلين الوطنيين فيها من خصوم احقر جماعة ارهابية في التاريخ على أنهم "دواعش"..
هذا هو ابو علي "التساسة" وهذا هو جل ما يستطيع فعله، وهكذا هم كل ابطال وقيادات عصابة المرتزقة الايرانية، وجماعاتها الارتزاقية، من كتائب الموت والحسين والكرار وغيرها من الأسماء التي يسعون منها لتعويض فاقد البطولة وانعدام الرجولة والاخلاق معا..
إحدى كتائبهم الاحترافية الاكثر تدريبا والمصحوبة بفزاعة ضخمة "كتائب الموت" تصدى لها بضعة عشر فردا الاسبوع الماضي في جبال البلق بقيادة القائد الوطني العظيم عبدالغني شعلان ورفاقه، رضوان الله عليهم وطيب الله ثراهم جميعا، وافنوها كان لم تكن، بكل قوامها الذي يناهز 200 فرد..
بطولات الحوثي لا تظهر إلا في اسفل قعر النذالة والاجرام، جرائم على المدنيين، والنساء والاطفال، واظهار مستوى الجريمة بالاستفراد بالجبهات الاكثر ضعفا كما حصل في الحيمة تعز في يناير الماضي، على ان بضعة أفراد في الحيمة خرجوا لمواجهتهم بترسانة عسكرية من مئات الأفراد وعشرات المدرعات، واظهر "الفتوات الحوثيون" بطولاتهم على النساء والأطفال والمنازل الخاوية إلا من نساء واطفال التي فجروها وهجروا سكانها المستضعفين.
الحوثية كتلة من الجريمة والارهاب، تشتغل بخبرة تراكمية ايرانية عنصرية طائفية من حرب العراق الى خبرات الحزب العنصري في لبنان الى ميليشيات طهران في العراق وسوريا وغيرها. ومهما حاولوا الاستئساد بجموع البسطاء الذين يسوقونهم دروعا في المعارك، ومهما حصل لهم لكنها لن تدوم.
سينهكوننا وربما يهدرون سنوات من أعمار اجيالنا لكنهم سيزولون، وستنتهي أطماع عصابة المرتزقة بتحويل اليمنيين إلى عبيد لايران ومرتزقتها الأجراء.
القاعدة أن الحوثي ينتصر عليك فقط متى استسلمت للخوف من آلته الدعائية الارهابية، ومتى فقدت صبرك وايمانك بقدرتك على منازلته، ومتى ضعف التنظيم اللازم لمواجهته، وفي كل الأحوال، لن يحكمنا الارهاب والطائفية والعنصرية،لن يحكمنا مرتزقة إيران.
أرخصهم واحقرهم وأقلهم شانا على مستوى مرتزقة المنطقة هم أولئك الذين لم يثق بهم اولياؤهم وارسلوا لهم سيدا عليهم حسن أيرلو.
لكن العبودية غواية.. بلا نهاية..وسيدهم أصبح عبدا تحت سيد له سيد ارفع منهم جميعا.. ومن يهن الله فماله من مكرم..
* تساسة.. كلمة عامية بضم التاء.. تعني شخص عمله لا يساوي شيئا من ضجيجه وجلبته..(احدهم صحح لي التعريف بالعامية.. تساسة تعني شخصا منفوخا ينخس بثقب إبرة او شوكة وينتهي.. "تسسسس".. هكذا كان تعريفه)
▪من صفحة الكاتب على الفيس بوك