ماذا بعد المناصفة الوهمية..!
الاربعاء 10 مارس 2021 - الساعة 12:24 صباحاً
خالد بقلان
مقالات للكاتب
مناصفة بطابع الفيد الذي ترسخ كـ سلوك عام بعد صيف 94 الدامي الذي هدم الوحدة و شرعن للفيد بثقافته المناطقية التي اساءت استخدام السلطة و مهدت الطريق لبعث المشروع الأمامي بنسخته الحدثية على الطريقة الايرانية التي اجادت توظيف الهاشمية السياسية في سياق القومية الفارسية و مطامعها..!
وهاهي اليمن اليوم في قلب الخارطة العسكرية لمشروع ايران النووي كونه عسكرياً بإمتياز و قد وجدت طهران مساحة لتحرك في هذا البلد الذي ابتلاه الله بسلطة هشة و طبقة سياسية حكمته بأسم الجمهورية دون ان يكون للجمهورية اية حضور وفق النظام الجهموري..!
كما ابتلى الله اليمن بجيران ايضاً لم يحترموا الدولة ككيان ولكنهم تعمدوا ان يستغلوا هشاشة السلطات و يكرسوا لهم نفوذاً على حساب السلطات الهشة و الغبية التي اساءت استخدام السلطة وظلت السبيل متجاهلة اهمية بناء دولة المؤسسات..!
كل هذا العمل الخاطيء ادى الى سقوط اليمن ليكون ذراعاً تتحرك به طهران لتعزيز حضورها و نفوذها..
والمتابع للاحداث وهو يشاهد سلوكيات و اداء حكومة المناصفة يدرك انها لا تختلف سلوكاً و إداء عما سبقها...
و قد حضرت المناصفة السياسية في قمة الهرم و غابت الرؤية والبرنامج الذي يجسد التوازن في كافة الهيئات و الدوائر و المؤسسات و السفارات والقنصليات و هذا السلوك و الإداء يعزز حضور طهران على حساب الجميع و يؤكد ان الحسابات الخاطئة و الإدارة بالنزق السياسي والعاطفة و شباب الطفرة لا يمكن ان يحدث توازن او يحقق انجاز اقتصادي او سياسي.. بقدر ما يدور في فلك الرعاه الذين يغضبوا ان اخترق اجوائهم مقذوف و يغضوا الطرف ان طالت مأرب مقذوفات و صاوريخ.. او اي مدينة يمنية اخرى..
يغضوا الطرف عن إداء الحكومة و فشلها... و عن حالة التعذيب و حرب الخدمات التي تعانيها عدن..
و عن سلوك قطبي اتفاق الرياض و عدم تنفيذهم له حسب الاتفاق..
كل هذا يؤكد ان المناصفة عملية وهمية سوف تسقط و يعقبها حدث جديد ربما قد يكون العرب بعيد عن المعادلة و ان حضروا سيحضروا مثلما حضر يمانيين المنفى عند بعضهم...!!