جوهرة في حياتي
السبت 13 مارس 2021 - الساعة 07:25 مساءً
أ . محسن سالم نصير
مقالات للكاتب
في حياة كل واحد منا انسان او عدد من الناس لا يستطيع ان ينساهم ، فهم ايقونات في حياته ومعالم يهتدي بها في طريق الحياة الشائك ، واذا صح بيت المعري وهو صحيح:
الناس للناس من بدو وحاضرة .. بعض لبعض وان لم يشعروا خدم.
فان المودة والانسانية تتجسد عند بعض الناس حتى لتحتار في هذه الوفرة الروحية الكبيرة التي تمتلى بها انفسهم تجاه الاخرين ، ويتحولون الى كتل من الرحمة والرأفة والمساندة هؤلاء الناس جواهر يظفر بها من كان محظوظا
ابي واخي وصديقي الشيخ سالم صالح بن بريك اطال الله في عمرك
مر طيفك في خيالي في صباح يوم مشرق بهيج وكنت في أحسن حالاتي ولم يأت هذا من فراغ ولكن وللأمانة كان هناك سبب لتذكيري من عزيز غالي علينا جميعا ، تذكرت أيام شبابي وأنا في عز سن المراهقة حين التحقت بالعمل موظفا في الشركة اليمنية للتامين وإعادة التأمين وكان ذلك بتوفيق من الله والفضل يعود للوالد العزيز الغالي الجار محمد صالح باخريبة رحمه الله وحينها شاءت الصدف أن أكون جالسا بجوارك وعلى يسارك أيضا استاذي العزيز علي عمر بارعدي، وللأمانة أقول تعلمت منك الكثير تربية وأخلاق وإخلاص .
كنت نعم الأب الناصح لابنه الشاب في سن المراهقة الذي فقد والده مبكرا واخوته الكبار في المهجر، وكنت نعم الأستاذ الذي علمني كيف اطلع على كافة مهام اقسام الشركة ولم تتحفظ بشي خاص لك ، وكنت نعم المستشار حين استشيرك في أي أمر قبل أن اتخذ قراري فيه وكنت من اهتم بي منذ التحاقي بالعمل حتى سلمني مقاليد الشركة عند مغادرته للمعاشات.
ليس هذا فقط بل كنت استفيد منه الكثير فيما هو خارج العمل الرسمي، فكم حدثني عن الرياضة وكيف بدأت في المكلا منذ أن التحق لاعبا في نادي كوكب المكلا حتى تأسيسه لنادي الشعب هو وعدد من زملائه في ذلك الزمن الجميل حتى جعلني أحب الرياضة وكانت مقصورة عندي على الرياضة التي في حواري المكلا فأصبحت إداريا في نادي المكلا الرياضي ثم بعد ذلك مساهما في إعادة نادي الوحدة الرياضي وإداريا فيه كنت نعم الوالد والأخ والصديق والأستاذ واكثر من ذلك انك كنت نموذجا للنزاهة الحضرمية الأصيلة أطال الله في عمرك.