تسلمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم، عدداً من القطع الأثرية المسروقة، والتي تم استردادها مؤخراً من قبل سلطات إنفاذ القانون في ولاية نيويورك الأمريكية.

وقالت سفارة اليمن في الولايات المتحدة الأمريكية في بيان لها، اليوم الخميس، إن السفير محمد عبدالله الحضرمي، تسلم اليوم ثلاث قطع ثمينة من القطع الأثرية اليمنية المسروقة، وذلك خلال حفل خاص نظمه مكتب المدعي العام لمقاطعة نيويورك (DANY) لإعادة هذه القطع الأثرية.

وأضاف البيان أن هذه القطع تم استردادها بعد بحث مكثف وعميق عن هذه الممتلكات التراثية والثقافية اليمنية، ومن استولوا عليها، من قبل وكالات وسلطات إنفاذ القانون الأمريكية بالتنسيق مع وحدة الاتجار بالآثار في مكتب المدعي العام لولاية نيويورك.

وأوضح أن القطع الأثرية اليمنية الثلاث، التي أعيدت اليوم "لا تقدر بثمن"، وتتمثل في "إناء فضي عليه نقش من القرن الثاني إلى القرن الثالث قبل الميلاد وتمثال صغير لأنثى من المرمر من القرن الثاني إلى القرن الأول قبل الميلاد، وتمثال وعل من المرمر ذو قاعدة منقوشة من القرن الخامس قبل الميلاد".

وأشار البيان إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إعادة القطع الأثرية اليمنية إلى موطنها الأصلي من قبل السلطات الأمريكية في مدينة نيويورك، حيث سبق وأن أعادت في عام 2004، شاهدة جنائزية أثرية.

وعبر السفير الحضرمي عن امتنانه العميق لحكومة ولاية نيويورك ومكتب المدعي العام في المدينة DANY ووحدة الاتجار بالآثار، وكذلك وزارة الأمن الداخلي الأمريكية على جهودهم الكبيرة المبذولة في استعادة هذه القطع الأثرية اليمنية.

وأكد أهمية مواصلة العمل مع ولاية نيويورك والحكومة الأمريكية في السعي لاستعادة التراث الثقافي اليمني والممتلكات التي تم حيازتها بشكل غير قانوني وغير شرعي في الولايات المتحدة.

وأعرب البيان عن تقديره لجهود الحكومة الأمريكية على المستوى الفيدرالي ومستوى الولايات في تنفيذ قيود استيراد الآثار اليمنية إلى الولايات المتحدة، وأيضاً في استعادة القطع الأثرية المسروقة والمهربة، ضمن "إجراءات أساسية تم اتخاذها لحماية الممتلكات الثقافية في اليمن والحفاظ عليها، وهي تؤكد عمق العلاقات بين البلدين".