مع تضارب الأنباء حول تفاصيل عملية الافراج عن اللواء / فيصل رجب من قبل جماعة الحوثي ، تصاعدت التحذيرات من وجود نوايا حوثية لاستغلال الأمر بما يشكل تهديداً يستهدف محافظة أبين والجنوب بشكل عام.

ورغم حديث مصادر إعلامية عن إفراج جماعة الحوثي عن الرجل اليوم السبت استجابة لمطالب الوفد القبلي الذي وصل الى صنعاء قادماً من ابين قبل 5 أيام، الا أن ذلك لم يتم تأكيده بشكل رسمي من قبل الجماعة.

واكتفت الجماعة اليوم بنشر صورة لفيصل رجب برفقة قيادات حوثية ، هي الأولى منذ أسره من قبل مليشيات الحوثي في مارس 2015م ، في معارك جرت بالقرب من قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، برفقة وزير الدفاع الأسبق اللواء / محمود الصبيحي واللواء / ناصر منصور هادي شقيق الرئيس السابق.

والى جانب الغموض الدائر حالياً في تأكيد مسألة الافراج عن اللواء / فيصل رجب ، يظل الجانب الأهم في الأمر هو الغموض في تفاصيل عملية نقله من صنعاء الى مسقط رأسه بمحافظة أبين ، برفقة الوفد القبلي ، وسط مخاوف من وجود مخطط حوثي لاستغلال الأمر.

حيث نشر الناشط الاخواني المدعو / عادل الحسني اليوم السبت تغريدة في " تويتر" زعم فيها بأن اللواء فيصل رجب سيرافقه " وفد كبير من قبائل صنعاء" ، داعياً "جميع الشرائح في محافظة أبين للترتيب غداً لاستقبال هذا الوفد"

وهو ما فجر المخاوف من ادخال مجاميع مسلحة حوثية الى محافظة ابين المحررة ضمن الموكب المرافق للواء / فيصل رجب ، عبر عنها السياسي الجنوبي سعيد بكران ، الذي حذر من رغبة لدى جماعة الحوثي ومعهم خلية مسقط في "ادارة مراسيم استقبال العميد فيصل رجب من صنعاء بالطريقة التي تناسبها لإعطاء رسائل كثيرة وخطيرة ".

مشدداً على أهمية ان تشرف قيادة الانتقالي على تفاصيل وخطوات الاستقبال ، وحذر بالقول : الاستهانة بهذه المسألة وتركها تدار من قبل سلطة الحوثيين في صنعاء سيكون خطأ كبير .