مراكز الحوثي الصيفية: تفخيخ لعقول الأطفال وتجريف للهوية الوطنية
الاحد 30 ابريل 2023 - الساعة 04:52 مساءً
المصدر : الرصيف برس - صنعاء
حذرت منظمات حقوقية من خطورة المراكز الصيفية التي تقيمها مليسيا الحوثي على مستقبل الطفولة في اليمن.
وقالت منظمة ميون لحقوق الإنسان ، إن هذه المراكز خطيرة على سلامة الأطفال.
وأكدت في بيان لها أنها وثقت خلال العام الماضي وقوع عمليات تجنيد ممنهجة للأطفال وأنشطة شبه عسكرية وأخرى طائفية علاوة على توثيق تعرض عدد منهم لاعتداءات جسدية وجنسية”.
ودعت المنظمة أولياء أمور الأطفال بالحفاظ على فلذات أكبادهم وعدم التجاوب مع دعوات الالتحاق بتلك المراكز المشبوهة وعدم تسليم أطفالهم فريسة للانتهاكات لا سيما في المراكز المغلقة
وكانت مليشيا الحوثي دشنت امس السبت، أنشطة المراكز الصيفية الطائفية بمشاركة أكثر من مليون طفل وطفلة في صنعاء وجميع المحافظات الخاضعة لسيطرتها حد قولها.
وتهدف المليشيات المدعومة إيرانيا من إقامة هذه المراكز بشكل سنوي إلى حشو أدمغة هؤلاء الأطفال وتحويلهم إلى ذئاب بشرية تقدس السلالة وتقاتل من أجل بقاءها وفق مراقبين.
وتركز جل اهتمامها لهذه المراكز على حساب المدارس العامة وتنفق عليها مليارات الريالات وتحشد من أجلها كافة الجهات ذات العلاقة في وزارات التربية والتعليم والشباب والرياضة والإعلام والداخلية والدفاع وغيرها من الجهات المختصة.
وسبق للمليشيات وقيادتها ان قدمت اهمية المراكز الصيفة من العملية التعلمية في المدارس، ودعت أكثر من مرة على لسان العديد من قياداتها إلى إغلاق المدارس والجامعات، والدفع بطلابها إلى جبهات القتال.
واشار زعيم المليشيات الحوثية عبد الملك الحوثي في كلمته من كل عام إلى الاهتمام بالمراكز الصيفية وانها تأتي في إطار الاهتمامات التعليمية والتثقيفية وفق مايسمية بالثقافة الإيمانية التي تهدف إلى جعل الأطفال مقاتلين صغار في جبهاتها ووقود لمعاركها لتحقيق سيطرتها على اليمن واليمنيين وخنجرا في الخاصرة العربية.
وخلال الأيام الماضية سعت المليشيات إلى حشد كل امكانياتها ونفوذها في صنعاء والمحافظات الأخرى لإشراك أكبر قدر ممكن من الأطفال والدفع بهم إلى هذه المراكز عبر منابر الجوامع ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
ووفق مصادر مطلعة تخصص المليشيات مليارات الريالات لإقامة مثل هذه المراكز وتبتز التجار ورجال الأعمال للمشاركة في تجهيز هذه المراكز والمساهمة في أنشطتها المختلفة بما فيها تدريب الأطفال على مهارات استخدام السلاح وزراعة الألغام والعبوات الناسفة..
وتعمل المليشيات على حشو عقول الأطفال بأفكار طائفية في المقابل تعتمد على المناهج التي قامت بتخريفها بما تتواءم مع سياستها الهادفة إلى تجريف الهوية والثقافة الوطنية وغرس أفكار مغلوطة في أذهان هؤلاء الأطفال تنبع من الثقافة الفارسية التي تتنافى مع ثقافتنا اليمنية.
وتصر المليشيات حشو عقول الأكفال والمراهقين بأفكار هدامة تجعلهم قنابل موقوتة مستقبلا تستخدمها عصابة الحوثي للعبث بأمن واستقرار المجتمع اليمني.
ووثقت تقارير حقوقية دولية عديدة ومنها تقرير فريق الخبراء المعنى باليمن للعام 2021م ارتكاب انتهاكات جسيمة في المراكز الصيفية بمناطق سيطرة مليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية بينها اعتداءات جنسية وتجنيد.