عمقنا التاريخي الممتد الى القارة السمراء
الثلاثاء 16 مارس 2021 - الساعة 10:47 مساءً
يحمل الأفارقة، تقديراً خاصاً لليمن، لطالما كان عمقنا التاريخي يذهب بعيداً باتجاه القارة السمراء.
عندما كنت في أثيوبيا في العام 2019، في سوق لبيع الملابس والتحف، دخلت لشراء قطعة ملابس. في البداية، اعتقد البائع أننا من دول الخليج، فعرض بضاعته بحوالي 400 من عملتهم، وعندما سأل من أين قدمنا، وأخبرناه، تراجع سريعاً، وخصم نصف المبلغ.
في كل مكان، في أثيوبيا، تتلقى ترحاب خاص، طالما كنت زائرا يمنيا، وكثير ما سمعت أن اليمني والأثيوبي شيء واحد. نفس الشيء ينطبق على الصومال، وفي المناسبة ذاتها، تواصل معي صديق وكاتب صومالي من نيويورك، عندما علم أنني في أثيوبيا، ودعاني لزيارة بلدة على الحدود، قال إن قريب له في الحكومة هناك، و"سيكون له شرف استقبالي".
مشاعر الترحاب هذه لم أتلقاها في أي من البلدان العربية التي زرتها خلال السنوات الأخيرة، وأكثر من ذلك حالة الامتنان النبيل، الذي قوبلنا به عند أخواننا الأفارقة.
حزين أن نصير إلى هذا الشكل من انعدام الرحمة والتضامن، بيننا وبين هذه الشعوب التي تعاني هي الأخرى ما نعانيه.
لقد كانت الحسنة الوحيدة لشعورنا الدائم بالفاقة، إكرام وفادة هؤلاء الناس، أو على الأقل إفساح الطريق لهم إلى (الملاذات) التي ينشدونها.
▪ من صفحة الكاتب على الفيس_بوك