الهجرة الدولية.. 55 ألف مهاجر أفريقي دخلوا اليمن في الثلث الأول من العام الجاري
الاربعاء 10 مايو 2023 - الساعة 07:07 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات
بلغ عدد المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن في الثلث الأول من العام الجاري 2023، ما يقارب 55 ألف مهاجر، في زيادة كبيرة لم يسبق تسجيلها في نفس الفترة منذ العام 2020.
وبحسب منظمة الهجرة الدولية (IOM)، فإن الفترة من يناير - أبريل 2023 شهدت دخول ما مجموعه 54,867 مهاجراً أفريقياً إلى اليمن، وهو عدد لم يسبق أن تم تسجيله خلال ذات الفترة في أي من الأعوام الثلاثة السابقة.
ويمثل عدد المهاجرين خلال الثلث الأول من العام الجاري زيادة بحوالي 121% عن نفس الفترة من العام 2022، التي دخل فيها 24,864 مهاجر، كما أنه زيادة بنسبة كبيرة تصل إلى 821% عن ذات الفترة من العام 2021 والتي شهدت وفود 5,956 مهاجر فقط، وأيضاً زيادة بنسبة 85% عن ذات الفترة من العام 2020 والتي شهدت دخول 29,673 مهاجر.
كما تشير الأرقام المسجلة إلى أن عدد المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن خلال الأربعة الأشهر الأولى من هذا العام، تزيد بنسبة 98.1% عن إجمالي عدد المهاجرين طوال عام 2021، والمقدر عددهم بـ27,693 مهاجر..
كما أنه زيادة بنسبة 46.4% عن إجمالي عددهم في عام 2020 بالكامل، والذي شهد دخول 37,484 مهاجر، ويعود سبب انخفاض تدفقات المهاجرين بشكل كبير في هذين العامين إلى القيود التي كانت مفروضة على التنقل بسبب فيروس كورونا المستجد.
هذا وجاء شهر مارس كأكثر شهور الثلث الأول من العام 2023 تسجيلاً لعدد المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى اليمن؛ إذ شهد دخول 20,020 مهاجر، يليه شهر أبريل بعدد 13,414 مهاجر، ثم فبراير بعدد 10,726 مهاجر، فيما وصل في شهر يناير 10,707 مهاجر.
ويرى مراقبون أن زيادة عدد المهاجرين الأفارقة ترجع إلى عدة أسباب، أهمها استمرار الصراع في بلدان القرن الأفريقي، وزيادة الجفاف والتغيرات المناخية، وما تسببه من تفاقم للأوضاع الإنسانية واتساع رقعة المجاعة فيها، الأمر الذي يدفع الكثير من مواطني هذه البلدان إلى الهجرة هرباً من العوز والفقر والعنف في كثير من الأحيان، فيتجهون إلى اليمن كطريق عبور للوصول إلى المملكة السعودية سعياً وراء فرص اقتصادية أفضل تمنحهم دخلاً يستطيعون به إعالة أسرهم، بالإضافة إلى أن رفع قيود التنقل على خلفية فيروس كورونا يعد سبباً آخراً لعودة تدفق المهاجرين على طول خط الهجرة الشرقي إلى ما كانت عليه قبل الجائحة.
يذكر أن اليمن، ورغم الأزمات الإنسانية المستمرة التي تعاني منها، لا تزال نقطة عبور رئيسية على طول طريق الهجرة الشرقي بين القرن الأفريقي والمملكة السعودية، ويقدر عدد المهاجرين الأفارقة فيها بنحو 200 ألف مهاجر، يعيش الغالبية منهم في ظروف مزرية مع وصول محدود للغاية إلى الخدمات الأساسية مثل المأوى والغذاء والمياه والرعاية الصحية.