هاجمت صحيفة "أخبار اليوم" التابعة للجنرال علي محسن الأحمر ، في تقرير لها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وأحزاب منضوية في إطار التحالف الوطني الذي يرأسه العليمي.

الصحيفة وفي تقريرها زعمت وجود خلافات كبيرة تدور داخل التحالف الوطني للأحزاب السياسية، على خلفية "مطالبة أحزاب سياسية قيادة التحالف إصدار بيان يعبر عن رفض التحالف الوطني لأداء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة".

واتهمت الصحيفة الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري، "بأنهما يقفان وراء تعطيل عمل التحالف وإعاقة بلورة مواقف وطنية جامعة" ، ورفض "بلورت موقفًا موحدًا على رفض انحراف مجلس القيادة الرئاسي عن مهامه المحددة في قرار نقل السلطة" ، حسب قولها.

كما هاجمت الصحيفة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي الذي يرأس في ذات الوقت التحالف الوطني للأحزاب السياسية الذي أعلن في مدينة سيئون منتصف إبريل من عام 2019م.

حيث قالت بأن العليمي "لم يعد يقبل التشاور مع الأحزاب السياسية على خلاف كل التوقعات التي واكبت إعلان قرار نقل السلطة، المبني على أساس الشراكة والتوافق بين مكونات الشرعية" ، مضيفة بأن "الجهة التي عملت على تعطيل مؤسسات الدولة، هي ذاتها التي عملت على تجميد عمل المكونات السياسية، لتبقى هيمنتها على القرار السياسي".

مصادر سياسية أوضحت بأن هجوم صحيفة الأحمر يعود الى سعي حزب الإصلاح (الذراع المحلي لإخوان اليمن) الى اصدار بيان باسم التحالف الوطني للأحزاب السياسية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي ، رداً على نجاح اللقاء التشاوري الجنوبي الذي عُقد في العاصمة عدن مطلع الشهر الجاري.

وبحسب المصادر فان رفض العليمي والحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري لهذه المطالب الاخوانية ، هو ما دفع بالجماعة الى مهاجمتهم عبر صحيفة "اخبار اليوم" التابعة للأحمر.

المصادر سخرت من حديث الاخوان اليوم عن التفرد بالقرار السياسي ، متناسية ما قامت به طيلة سنوات الحرب الثمانية من عبث وتفرد بقرار الشرعية والذي انتج الوضع الذي تعيشه المناطق المحررة اليوم ، وافشل معركة التحرير ضد مليشيات الحوثي.

وذكرت المصادر بموقف الإخوان الرافض منذ البداية لفكرة انشاء التحالف السياسي الذي وقف خلفها الناصري والاشتراكي، وبعد قبولهم بها واشهار التحالف ، عملوا على تعطيل برنامج التحالف لتصحيح الاختلالات في هيكل الشرعية والعبث الذي احدثه تفردهم بالقرار .

وهو موقف – كما تقول المصادر - استمر مع تشكيل مجلس القيادة الرئاسي ، ولا يزال متواصلاً حتى اليوم مع كل خطوة يعمل عليها المجلس او القوى المنضوية في إطاره كالانتقالي لترتيب الأوضاع بالمناطق المحررة ومعالجة العبث والفوضى الذي خلفه الاخوان اثناء فترة حكم الرئيس السابق هادي.