لو ان قيادة المملكة السعودية تركت التعالي وغادرت وهم القوة المالية والرهان على الحضن الامريكي, وساعدت وعملت بالمقابل بإتجاه بناء الدولة اليمنية وسيادة نظامها وحضورها على كامل جغرافيتها , بدلا عن تسخير امكانياتها المادية بما يقود الى اضعافها, بالوسائل والطرق والمنهجة التقليدية والمعروفة لنا جميعا , لو انها فعلت ذلك لما كانت بحاجة الى اهدار هذه الاموال في مواجهة المشروع الايراني في اليمن, وتعرض اراضيها ومنشآتها للتهديد الحوثي,  وقبل هذا وذاك ظهورها على حقيقة قدراتها العسكرية والدفاعية المحدودة والضئيلة, وفي النهاية تعرية حالها العام وبما يقدمها مسخرة وعرضة لتهديد من هب ودب.

                 - 2 -

المبادرة السعودية الجديدة والمعلن عنها قبل دقائق , قوبلت بالسخرية الحوثية والتعاطي معها ببرود كامل , يقدم المملكة بصورة هزيلة بل وبصورة الباحث عن مخرج من ورطة مثلت نتاجا لفشل ادارتها العسكرية, وقبلها فشل لتعاطي الايجابي مع الجار اليمني.

                  - 3 -

الضربات الجوية للطيران السعودي على المدن , لا آظنه يتجاوز هدف التذكير بالنفس والا فاستهداف التعزيزات العسكرية وضرب الاهداف الثابتة والمتحركة,  هو الهدف الرئيسي ووظيفة الطيران الحربي .

                - 4 -

اخشى ان تمثل مبادرة المملكة السعودية لانهاء الحرب , اشارة دولية بقرب نضج الطبخة وتقديمها لسفرة القوى الدولية لتعاطيها وفقا لنتائجها العسكرية والاجتماعية والصراعات المذهبية والسلالية الناتجة عنها.

                 ـ 5 -   

ايقاف الحرب عموما لااظنه بأيدي المملكة السعودية والامارات من ناحية وايران من ناحية اخرى , قدر ماهي مضبوطة على ساعة المصالح الدولية وقواها المعروفة.