لاتقلقوا من خربشات الدجاج في اهرامات تعز ، فالدجاج لا تجيد الا الخربشة ، ولا تفزعوا من طنين  البعوض على مواقع التواصل ، فلدى ابناء تعز مناعة عظيمة ومضاد حيوي فاعل وفعال في مواجهة امراض الخرافة والتخريف ذاك المضاد هو منسوب الوعي العالي التراكمي والذي شكل عبقرية الزمنكان لتعز. 

كنت دائما اقول ان لتعز اهرامات ثلاثة تحدها من الشرق والجنوب ، وهي من تحرسها،  تلك الاهرامات هي جبل صبر الثابت والراسخ ، بيت الخير بيت هائل والتي وصل خيرها لكل اليمن ، ثم ايوب والفضول ، كل تعز تعرف هذه الاهرامات وهي سياجها وحاميها، وفي الشرق والجنوب رئة تعز منها تتنفس عبير الجمال وقيم النبل والطهارة والخير.  

اليوم لم يجد الكاهن عبد الله العديني ما يقوله الا الخربشة في هرم يعرفه الجميع انه القيمة والقامة ايوب طارش عبسي ، عنوان الحب والانسان والوطن ، عنوان اليمن الكبير. 

لكن قبل عقود خربش كاهن يشبهه في أيوب وام كلثوم اسمه ( سيد كشك ) .

عبد الله العديني لايعبر عن ذاته هو يعبر عن تيار منقوع مدّمس بالجهل والخرافة والذي ندفع ثمن خربشاته حتى اللحظة ، عبد الله العديني القابع في حوزته لا يعنيه ان 80% من اليمنيين تحت خط الفقر والعوز ، لا يعنيه ان اكثر من ثلاثة ملايين طفل يمني يعيشون المجاعة ، ولا تعنيه امراض الملاريا والضنك والمكرفس والكورونا التي تقتل ربيع اليمن وازهاره وهم الاطفال ، لا تعنيه حالة الخراب والعبث واللصوصية الذي تعيشه مدينة تعز بفعل بركات جماعته ، لايعنيه توقف اكبر مشفى في تعز  بسبب عدم توفر الوقود، ما يستفز ويعني العديني والكهنة اشباهه هو فلم اجتماعي هادف اسمه عشرة ايام قبل الزفة ، ما يستفز العديني هو ان يجلس شباب وشابات تعز في مقهى ، ما يستفز العديني ان يقعد زوج وزوجته على الرصيف لتناول افطارهم ، يستفز العديني ضحك المرأة لا بكائها ، يستفزه غنائها لكن لايستفزه تسولها وجوعها ، يستفزه ان تكون بلا حجاب لكن لايستفزه ان تمشي بلاحذاء بسبب الفقر والعوز .

العديني يمثل حالة عامة واسعة وواضحة  في اوساط تيارات التاسلم الكذوب والزائف وماتبقى من هذه التيارات  يمتهن ثقافة التقية  .

العديني مثل الكاهن في ديره لايرى الشمس ولا يرى البشر غارق في مرويات القلقلة والعنعنة التي تجاوز عمرها اكثر من 1300 سنة ، منها يطلق احكامه وخرافاته على واقع الحال الذي تعيش فيه الانسانية ثقافة النانوتكنولوجي والجينوم والفضاء. 

العديني عقله البسيط والمتواضع لا يستوعب كلمات الفضول وغناء ايوب .

اختم هنا بحادثة كنت شاهد عليها في 18 سبتمبر من العام 2011  وفي ربيع اليمن العظيم كانت هناك مذبحة جولة النصر في صنعاء ،  كان شباب التغير في الخيام اعتلى الاخواني عبد الرقيب عباد منصة التغير وفتح مكبر الصوت وهو يتلو القرآن لم ينتبه من في الخيام ان هناك جلل ، عندها فتح احد شباب التغير اغنية العظيم ايوب ( وهبناك الدم الغالي وهل يغلى عليك دم** يصون شموخك العالي وفجرا حاكه قلم  ) لحظتها انتفض من في الخيام صوب جولة النصر وفي هذا اليوم فقدنا الطبيب الشاب اشرف المذحجي هو يسعف رفاقه وفقدنا ابطال اخرين، بالتأكيد عبد الله العديني لا يفهم عبقرية الجملة ولا روعة وجمال صوت ايوب ، فلديه مناعة شديدة تجاه العذوبة والجمال. 

هذا هو ايوب عنوان الحب والثورة والانسان 

قبل الختام نصيحة للمخربش العديني: (ياعديني ارفع عمامتك دع دماغك يتنفس الهواء لتخرج من حالة الهوس والشعوذة التي تعيشها ارفع ردائك من حول اذنيك واسمع واصغي لصوت ايوب لعلك تشفى من حالة المس التي تعيشها) .