حذر اللواء فرج البحسني عضو مجلس القيادة الرئاسي ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، من الوثوق بجماعة الحوثي ، مشككاً في قدرة الوساطات الجارية ونجاحها في إحلال السلام في اليمن.

وقال البحسني في حديث إلى برنامج "بلا قيود" على قناة "بي بي سي"، بإنّ الاتفاق السعودي الإيراني سيسهم إسهاماً لا بأس به في تقارب وجهات النظر بشأن الأزمة في اليمن، ولكنه في ذات الوقت حذر من الوثوق بالحوثيين لأنّهم "لا يؤتمنون ولا يأخذون أيّ ميثاق أو اتفاق بمحمل الجد".

كما استبعد البحسني الجلوس مع الحوثيين حتى ترى الحكومة الشرعية أفقاً للنجاح، مشيراً إلى عدم جلوس أعضاء المجلس الرئاسي مع أي طرف من مليشيا الحوثي –الذراع الإيرانية في اليمن- بشكل مباشر حتى الآن.

وأقرّ اللواء فرج البحسني بأنّ الحكومة الشرعية تتحمّل لحد كبير مسؤولية الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، وإن أشار إلى قلة الإمكانيات التي تتوفر لديها وحاجة المنشآت النفطية لأموال طائلة لإعادة تأهيلها في ظل ما تعرضت له من ضرب وتهديد من قبل الحوثيين.

وفيما يتعلق برؤيته لمستقبل الجنوب شدد البحسني على ضرورة المضي في ترتيب البيت الجنوبي وبأسرع وقت ، مشيراً الى انه اتخذت خطوات مهمة من قبل الانتقالي في هذا الشأن بهدف ان يكون "للجنوب كلمة واحدة".

البحسني أشار في حديثه الى ان الجنوبيين مضوا منذ سنوات مع فكرة انهاء الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة التي طرحتها النخب الشمالية ، والتي قال بأنها طلبت تأخير مطلب استعادة الدولة الجنوبية ، وان الجنوبيين وافقوا على ذلك.

لكن استدرك بالقول ان الافق حالياً يقول بان الحوثي سيكون شريكاً في الحكم ، مؤكداً بان ذلك مرفوض من قبل الجنوبيين ، في البقاء في وحدة مع الحوثي او بالقبول به شريكاً "إذا استمروا مسيطرين أو مهيمنين على مؤسسات الدولة".