أفشلت مليشيا الحوثي عقد اجتماعات الجولة الثانية من مفاوضات الأسرى ، بعد تقديمها لشروط جديدة مقابل الكشف عن مصير القيادي بحزب الإصلاح محمد قحطان والمختطف لديها منذ 8 سنوات.

رئيس لجنة شئون الأسرى بجماعة الحوثي عبدالقادر المرتضى اتهم حزب الإصلاح في مأرب بأفشال عملية تبادل زيارة السجون التي كانت مقررة من قبل الأمم المتحدة، وزعم بأن جماعته حرصت على تقديم كل التسهيلات من أجل عملية التبادل.

الا ان المرتضى اقر بأن جماعته قدمت كشفاً للأمم المتحدة لمجموعة من الأسرى والمعتقلين للإفصاح عن مصيرهم مقابل الإفصاح عن مصير محمد قحطان”، لافة إلى أن حزب الإصلاح في مأرب رفض الكشف عن مصير الأسرى والمختطفين لديهم،.

واعتبر أن ما يثيره التحالف عن ملف محمد قحطان شماعه بهدف إفشال عملية تبادل الأسرى، مجددا التأكيد على أن جماعته جاهزة للدخول في “صفقة شاملة للإفراج عن جميع الأسرى" ؛ الا انه زعم بأن العرقلة من "أطراف العدوان”.

وازاء ذلك ؛ نقلت صحيفة "البيان" الاماراتية عن مسؤولون في الجانب الحكومي بان هذه الشروط الحوثية بشأن تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، دفعت إلى ترحيل الاجتماع الذي كان مقرراً مطلع يونيو المقبل «إلى أجل غير مسمى».

مشيرين بأن الحوثيين بعدما رفضوا الكشف عن مصير القيادي محمد قحطان، بناء على التفاهمات المبرمة برعاية أممية خلال محادثات سويسرا، عادوا ووضعوا شرطاً جديداً، لم يكن مطروحاً من قبل.

موضحين بأن الحوثيين سلموا الأمم المتحدة، قائمة تضم العشرات من مقاتلي الميليشيا المفقودين خلال المواجهات، وطالبوا بالكشف عن مصيرهم في مقابل الكشف عن قحطان.

ومع تأكيد المسؤولون في الجانب الحكومي بأن هذه الاشتراطات «التعجيزية»، تستهدف «إفشال» عمل الفريق الخاص بملف الأسرى، أفادوا الصحيفة بأن مقترح عقد الاجتماع الثاني للفريق، مطلع يونيو «أصبح من الماضي، وأن أي اجتماع مرتقب، سيكون مرتبطاً بقدرة الأمم المتحدة على إلزام ممثلي ميليشيا الحوثي بتنفيذ التعهدات التي أبرمت خلال الجولة الأخيرة من المحادثات.