كشفت مختطفة سابقة لدى جماعة الحوثي الإرهابية ، عن محاولات الجماعة لاجبار النساء المختطفات بالعمل لصالحها بصورة غير اخلاقية.

وبثت قناة "الحدث" شهادة مصورة للمختطفة يسرى الناشري سردت فيها تفاصيل قصة اختطافها من قبل مليشيات الحوثي في صنعاء في فبراير من عام 2021م برفقة زميلتها انتصار الحمادي ، التي لا تزال مختطفة لدى المليشيات حتى الان.

وقالت الناشري بأن مليشيات الحوثي قامت عقب اختطافها وزميلتها انتصار بنقلهن الى مكان مجهول ، تعرضن فيه لتحرش جنسي وتعذيب وسب وقذف من قبل عناصر المليشيات.

وكشفت الناشري بأن مليشيات الحوثي طلبت منهن العمل لصالحها في استهداف شخصيات تحددها المليشيات ، عبر إقامة علاقة غير شرعية مع هذه الشخصيات وتصويرها في أوضاع غير أخلاقية ، مقابل الافراج عنهم ومنحهن مبالغ مالية ضخمة.

مضيفة بأنها عناصر جماعة الحوثي اكدوا لها بأنها ذلك مباح وجائز اذا كان "في سبيل الوطن" حد زعمهم ، وليس عملاً غير أخلاقياً ومحرم دينياً ، مؤكداً بان هذا الطلب يتم مع مئات النساء المختطفات من قبل المليشيات.

وقالت المختطفة يسرى بان الجماعة وبعد ان تحولت حادثة اختطافهن الى قضية رأي عام ، أقدمت على تحويلها مع زميلتها انتصار الى المحكمة وتلفيق تهم لها "خدش للآداب العامة وترويج مخدرات" ، وذلك بعد 4 شهور من اختطافهن ، وتم الحكم عليهن بالسجن 5 سنوات.

مشيرة بان التعذيب استمر بحقهن بعد نقلهن الى السجن المركزي، حيث كشفت المختطفة يسرى عن تعرضها للضرب بالعصى والتقييد والصلب تحت الشمس لساعات، مؤكدة بأنها كانت تسمع أصوات وصراخ لنساء بسبب تعرضهن للتعذيب من قبل القائمين على السجن.

المختطفة يسرى كشفت عن تعرض بعض المختطفات للتعذيب بسبب رفضهن الاستماع الى محاضرات زعيم الجماعة التي يفرض عليهم الاستماع لها ، مؤكدة بان بعض المختطفات تعرضن للاغتصاب والبعض منهن أقدمن على الانتحار.

موضحة بأنها تمكنت من الخروج من المعتقل بضمانة تجارية بسبب المرض ، واستغلت ذلك لتفر مع اسرتها نحو العاصمة عدن ومنها الى العاصمة الأردنية عمان ، لافتة في ختام شهادتها بانها لا تزال تعاني الى اليوم من آثار الاختطاف حيث تراودها مشاهد التعذيب في منامها بشكل يومي.