كشفت مصادر ووثائق عن حادثة اعتداء طالت إحدى البنايات في مدينة تعز من قبل مسلحين ، وسط تواطؤ وعجز من قبل الجهات الرسمية والأمنية.

وقالت المصادر بان مسلحين يقودهم المدعو عبدالواحد سرحان علي المخلافي أقدموا الأسبوع الماضي بالسطو على إحدى البنايات في شارع التحرير ، وقاموا بطرد من داخلها وإغلاق المحال التجارية الواقعة اسفل البناية ، تحت تهديد السلاح.

وبحسب المصادر فان المسلحين اشترطوا على المستأجرين للشقق والمحلات التجارية محل عيسى محمد عبده عثمان (العمدة) ومحل عبدالكريم دبوان (الركن الذهبي) ان يتم دفع الإيجارات اليهم بدلاً من مالك البناية محمد حمود الدميني ، مهددين من يخالف ذلك بالقتل.

وأشارت المصادر الى ان المستأجرين لجأوا للشكوى الى قسم الشرطة الواقعة في المنطقة لضبط المسلحين وتوفير الحماية لهم ، دون جدوى ، بل ان القائمين على قسم الشرطة رفضوا منحهم صورة من محضر الشكوى لأثبات الحادثة.

وكشفت وثيقة حصل عليها "الرصيف برس" اثبات رسمي للواقعة من قبل عاقل الحي الواقع فيه البناية مع الشهود ، في حين قالت المصادر بان المدعو عبدالواحد سرحان قام بتهديد مستأجري المحلات التجارية في حالة قيامهم بتوكيل محامي ورفع قضية الاعتداء الى النيابة والقضاء.

وأكدت المصادر بان المحلات التجارية لا تزال مغلقة منذ أسبوع خوفاً من تهديدات المدعو عبدالواحد سرحان علي والمسلحين التابعين له الذين تربطهم صلة قرابة بالقائد السابق للواء 22 ميكا العميد / صادق سرحان.

وتضاف هذه الواقعة الى سلسلة طويلة من حوادث السطو والاعتداء التي يتعرض لها المواطنون في مدينة تعز من قبل العصابات المسلحة منذ بداية الحرب ، دون أي رادع او تحرك من قبل الجهات الرسمية والأمنية.

هذا الصمت الرسمي تجاه هذه العصابات واستمرار بطشها بحق أبناء المدينة دون رادع، يراه سياسيون وناشطون دليلاً على وجود تواطؤ من قبل الجهات الرسمية والأمنية والعسكرية مع هذه العصابات.