شكل إعلان جماعة الحوثي عن عودة عدد من القيادات العسكرية التابعة للشرعية الى صفوفها وعلى رأسهم أحد ابرز أعوان الجنرال علي محسن الأحمر، فضيحة مدوية لجماعة الاخوان.

وأعلنت جماعة الحوثي الإرهابية امس الخميس عن عودة عدد من القيادات العسكرية التابعة للشرعية الى صنعاء ، من بينها اللواء الركن عبدالحميد النهاري مدير مكتب علي محسن الأحمر النائب السابق لرئيس الجمهورية.

هذا الحدث شكل فضيحة مدوية لجماعة الإخوان وللجنرال علي محسن الأحمر، الذي سارع الى التبرؤ من "النهاري" واصدار نفي عبر مكتبه بان يكون قد عمله لديه او في أي منصب إداري.

مكتب الأحمر اكد بأنه لا يوجد "مدير مكتب للفريق علي محسن اسمه اللواء عبدالحميد النهاري، ولم يسبق له العمل مع الجنرال محسن في أي مرحلة من المراحل السابقة"، معتبراً ترويج الحوثيين وغيرهم لهذه الدعاية تكشف "حجم وجعهم من الفريق محسن ومحاولة النيل منه حتى بعد أن غادر منصبه".

والى جانب ذلك سارعت مواقع إعلامية إخوانية الى مهاجمة "النهاري" وزعمت بأنه كان من أوائل الضباط الذين أعلنوا ولاءهم لجماعة الحوثي بعد سيطرتها على صنعاء عام 2014، الا أنها اعترفت بان الرجل غادر الى مأرب ومنها الى سيئون وعاد مجدداً إلى صنعاء.

محاولات إعلام الإخوان نفي علاقة "النهاري" بالجنرال علي محسن واتهامه بالولاء لجماعة الحوثي ، يفضحه أرشيف هذا الإعلام الإخواني الذي نشر في مارس عام 2015م خبراً عن اعتقال مليشيا الحوثي للنهاري في مدينة الحديدة.

موقع "هنا عدن" الذي يديره الإخواني / أنيس منصور ، أكد حينها بان العميد النهاري الذي اختطفته مليشيات الحوثية في الحديدة ووصفته بانه "يعد قائداً عسكرياً كبيراً موالي للواء علي محسن الأحمر وكان يعمل قائد حراسة منزل اللواء الأحمر سابقاً".

اللافت أن الموقع الإخواني أشار في الخبر الى ملاحقة الرجل من قبل النيابة والمحاكم على خلفية اتهامه بقضايا نهب أراضي المواطنين وموظفي شركة النفط اليمنية ، التي كان يقوم بها مستغلاً علاقته بالجنرال علي محسن.

مضيفاً بأن نيابة الأموال العامة كانت قد أصدرت عدداً من المذكرات التي تقضي بإلقاء القبض عليه وإيصاله إلى النيابة للتحقيق في قضايا نهب أراضي الجمعية السكنية لموظفي النفط واراضي مواطنين "لكن نفوذة في السلطة وعلاقته باللواء علي محسن الأحمر حالت دون ذلك" ، كما يقول.