أشادت الأحزاب السياسية في تعز بما وصفته بالموقف الشجاع لرئيس مجلس القيادة الرئاسي في خطابه الأخير في ذكرى الوحدة اليمنية، مدينة الحملة الإعلامية التي يتعرض لها.

وقالت الأحزاب في بيان صادر عنها بان خطاب العليمي أشار الى الأخطاء التي أوصلت اليمن إلى هذا الوضع ، وان ذلك يأتي "على طريق معالجة جادة وشجاعة للقضية الجنوبية ولقضايا الوطن وحلها على قاعدة الشراكة في ضوء مخرجات الحوار الوطني".

مثمنة المعالجات والقرارات المتخذة في هذا الخصوص ومنها قرار تسوية وضع ٥٢ ألف كادر جنوبي تعرضوا لإجراءات إقصائية مخالفة للدستور والقانون عقب حرب ١٩٩٤، داعية إلى تعميم القرار على كافة المتضررين في أنحاء الوطن.

واصفة هذه القرارات بانها خطوة عملية ومهمة في اتجاه معالجة القضية الجنوبية بشكل عادل، داعية إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة التي تساهم بصورة عملية في حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً في إطار مشروع الدولة الاتحادية.

مشيرة الى أن القضية الجنوبية كانت من أهم القضايا الرئيسية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي أكدت مخرجاته على قيام دولة اتحادية تجعل جنوب اليمن شريكاً أساسياً في دولة اليمن الاتحادي، بعد أن أضرت المركزية الشديدة بمسار الوحدة اليمنية.

وفي حين اشارت الأحزاب السياسية في تعز الى ان خطاب العليمي في ذكرى الوحدة "عملت على وضع أسس وعناوين عريضة للعمل المشترك والجاد في المرحلة الراهنة"، عبرت عن إدانتها للحملة الإعلامية التي تعرض لها من قبل بعض القوى والأقلام "التي لم تدرك حتى اليوم حجم التحديات التي يواجهها اليمن بسبب الانقلاب على الشرعية والتوافق الوطني" ، بحسب البيان.

مطالبة كافة القوى والشخصيات المجتمعية والإعلامية إلى إدانة الحملة الإعلامية غير المبررة التي استهدفت رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، وإدانة اثارة "معارك وقضايا مفتعلة على حساب القضايا ذات البعد الوطني تكراراً للثقافة غير المسؤولة التي أثرت على مسار الوحدة اليمنية، وأثرت سلباً اليوم في المعركة القائمة ضد مشروع الحوثي السلالي".

ودعت الأحزاب السياسية في تعز كل القوى والشخصيات والتعبيرات المجتمعية للمساهمة بدور فاعل ومسؤول في دعم الحلول والمطالب العادلة التي تعيد الاعتبار لتطلعات الشعب في ظل دولة اتحادية تحول اليمن إلى وطن مستقر، وإلى توحيد كافة المكونات الوطنية نحو إسقاط الانقلاب السلالي واستعادة الدولة اليمنية.