كورونا " البرغلي "
الاحد 04 ابريل 2021 - الساعة 07:38 مساءً
علي عبدالملك الشيباني
مقالات للكاتب
غير كم الارواح التي تحصدها قذائف المسيرة القرآنية, شيعت تعز في الفترة الاخيرة ومازالت الكثير ممن قضوا بفعل جائحة كورونا .
عدد من رحلوا من ابناء منطقتي, تعكس حجم المأساة التي تمر بها المحافظة ,ناهيكم عن بقية محافظات الجمهورية , تعكس حجم المأساة التي نمر بها والاعداد المرشحة كضحايا لهذا المرض الخبيث, في بلد يفتقر لابسط الخدمات الصحية بفعل غياب الدولة, الى جانب الوعي العام المتدني في التعاطي مع مثل هذه الجائحة المرضية .
تعز اكثر المحافظات تأثرا بالمرض, نلمس ذلك من خلال الاعداد المتزايدة المصابة به او من فقدوا حياتهم.
بالمقابل لم نلمس اي دور لسلطة الامر الواقع في القيام بواجبها , من حيث توفير العلاجات الضرورية والاكسجين, وكل مايلزم لمواجهة المرض وتحصين الناس من الاصابة به.
كورونا تعز اشبه بجماعة " هات البتاقة " اذ يبد ان احساسه بالدونية هو من يدفع به الى اثبات الذات بسرعة انتشاره وحصده للعديد من الارواح, وكم المصابين به والقابعين في منازلهم بسبب غياب الدور الحكومي, وحاجة السوق حتى لفيتامين c وهو اضعف الايمان الصحي.
كم كنا نأمل ان نرى ونسمع عن جماعة الحيض والنفاس, وهم بنفس الحماس في جمع الاموال وفتح باب التبرعات . حماس نهب الاراضي والاستيلاء على منازل الغير والتسابق على عائدات اسواق القات ونقاط تحصيل الضرائب .
لانعفي دور الشرعية المفترض في تحمل المسؤلية والقيام بما يجب عليها , من خلال توفير الوسائل الصحية لعلاج المصابين والعمل مامن شانه التقليل من اضراره وانتشاره بين الناس..
لكن لاحياة لمن تنادي فقد يتحول المرض الى واحدة من فرص التكسب غير المشروع, ويشكل بذلك مدخل جديد لهذه الغاية, التي انغمس فيها غالبية المسؤلين المحسوبين على الشرعية, وحتى اؤلئك المحسوبين على الاحزاب السياسية, المفترض انها معنية بتمثل حياة الناس والتعبير عن اوضاعهم وهمومهم وتطلعاتهم نحو الافضل والاجمل من مظاهر الحياة.