بالفتاوى والتحريض .. إرهاب الإخوان يتواصل ضد جامعة تعز والمرأة - وثائق
الاثنين 19 يونيو 2023 - الساعة 11:42 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
تواصل قيادات إخوانية متطرفة حملتها التحريضية ضد جامعة تعز على خلفية إقرار مجلس الجامعة لبرنامج ماجستير يتعلق بالمرأة تم تقديمه من قبل مركز بحوث ودراسات تنمية المرأة التابع للجامعة ، مستخدمة الفتوى الدينية في حملتها.
حيث اصدر قيادات إخوانية متطرفة بياناً تحريضياً ضد الجامعة تحت لافتة " علماء ودعاة تعز " حول ما وصفها بأنها " منكرات شنيعة تفسد الدين والأخلاق تقع في مدينة تعز" ، وعلى رأسها او "أعظمها"هو "إنشاء مركز بحوث ودراسات تنمية المرأة في جامعة تعز"، بحسب البيان الذي وقعه أكثر من ثلاثمائة متطرف في تعز.
وزعم البيان بأن المركز "يهدف إلى إجراء البحوث والدراسات في مجال النوع الاجتماعي (الجندر) والذي يعني الغاء الفوارق الخلقية بين الذكر والانثى والدعوة إلى التماثل المطلق بين الرجل والمرأة"، بحسب ما ورد بالبيان.
وفي حين يسرد البيان ما يصفها بـ "المنكرات" ، الا انه يركز بشكل واضح على استهداف جامعة تعز ، بالحديث عن "انتشار ظاهرة التبرج والسفور والاختلاط في أماكن التعليم كالجامعات الحكومية والخاصة " ، بل يزعم البيان بأن ذلك أدى الى "عزوف كثير من الطالبات عن التعليم الجامعي وإحجام أولياء الأمور عن تسجيل بناتهم للدراسة الجامعية خوفا عليهن من ذلك الفساد".
ويخلص البيان الى اصدار فتوى قاطعة تؤكد على " حرمة تلك المنكرات والجرائم المذكورة آنفا تحريماً شرعياً شديداً فلا تستقيم الحياة إلا بإزالة تلك المحرمات"، في تحريض واضح على استهداف الجامعات وعلى رأسها جامعة تعز.
البيان وجه دعوة الى رئيس وأعضاء مجلس القيادة ورئيس الحكومة والمجلس الأعلى للجامعات اليمنية ووزير التعليم العالي بإلغاء مركز بحوث ودراسات تنمية المرأة التابع لجامعة تعز، تحت مبرر " مخالفته الصارخة لدين الإسلام وشريعته الغراء ومصادمته للفطرة البشرية".
وإزاء ذلك ، نددت اللجنة الوطنية للمرأة بتعز بالحملة الإخوانية الشعواء التي تتعرض لها جامعة تعز، واعتبرتها حملة تستهدف "خلط المفاهيم بهدف تشويه وإجهاض أي دعوة أو فعل يسعى إلى تطوير وتنمية المرأة لتقوم بدورها في المجتمع".
وأكدت اللجنة الوطنية اليمنية للمرأة في بيان لها أن "مفهوم النوع الاجتماعي لا علاقة له بتلك الهرطقات التي ألصقت به من قبل حملة المناوئين لتنمية وتطوير المرأة بل وتؤكد أنها حملة تقوم على التلبس برداء الدين من أجل تزييف الوعي وقمع كل دعوة للتقدم والنهوض شبيهة بشعار (من جمهر كفر ) الذي أطلقه الكهنوت الإمامي ذات يوم"، في إشارة للحوثيين.
البيان وصف الحملة بـ"الشعواء" وقال بأنها وصلت إلى حد استخدام منابر المساجد ووسائل التواصل الاجتماعي، للتحريض على الجامعة والبرنامج ومن يقفون وراءه ، داعيا الحكومة والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والكيانات المجتمعية والنقابية وكل الفعاليات النسوية إلى إدانة هذه الحملات، والتصدي لكل صوت يستهدف المرأة وتنمية وتطوير دورها في المجتمع.
يذكر ان انشاء مركز بحوث ودراسات تنمية المرأة التابع لجامعة تعز سبقه بسنوات انشاء مراكز مماثلة في جامعتي صنعاء وعدن ، حيث كانت البداية من جامعة صنعاء التي انشى فيها مركز الدراسات النسوية الذي تحول لاحقاً الى مسمى وحدة الدراسات النسوية وكانت تديرها الدكتورة رووفة حسن الشرقي وكان من أشهر أساتذته الاستاذ الدكتور رشاد العليمي (رئيس مجلس القيادة الحالي والأستاذ الدكتور حمود العودي والأستاذ الدكتور أحمد شرف الدين والذي تحول في 2005 الى مركز أبحاث ودراسات النوع الاجتماعي والتنمية .