تتسارع التطورات في روسيا بشكل كبير بعدما اتهم يفغيني بريغوجين، قائد المجموعة العسكرية الخاصة (فاغنر) ليلة امس الجمعة وزير الدفاع سيرغي شويغو، بإصدار الأمر بقصف مقارّ قواته، داعيا الروس إلى تمرد مسلح يهدف إلى الإطاحة بشويغو.

ونشر بريغوجين البالغ 62 عاما سلسلة من التسجيلات المرئية والصوتية الغاضبة التي اتهم فيها وزير الدفاع بإصدار أمر بشن هجوم صاروخي -أمس الجمعة- على معسكرات فاغنر الميدانية بأوكرانيا، حيث تقاتل قواته نيابة عن روسيا.

وقال بريغوجين إن قواته ستعاقب وزير الدفاع الروسي في تمرد مسلح، وحث الجيش على عدم المقاومة، قائلا "هذا ليس انقلابا عسكريا، بل مسيرة عدالة".

أما وزارة الدفاع فنفت تنفيذ الهجوم الصاروخي الذي تحدث عنه قائد فاغنر، بينما قالت ما تسمى اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب ـوهي جزء من أجهزة الأمن الفدراليةـ إنه سيتم التحقيق معه بتهمة الدعوة لتمرد مسلح ، وأعلنت اليوم السبت فرض نظام مكافحة الإرهاب في العاصمة والمنطقة المحيطة بها.

وصباح اليوم السبت أعلن قائد قوات فاغنر بأن قواته سيطرت على المنشآت العسكرية في مقاطعة روستوف بما فيها مركز قيادة المنطقة الجنوبية والذي يشكل مركزا أساسيا للهجوم الروسي على أوكرانيا.

ولاحقا، نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني روسي أن مقاتلي فاغنر سيطروا على جميع المنشآت العسكرية في مقاطعة فورونيج التي تقع على الحدود مع  أوكرانيا على بعد 500 كيلومتر جنوب موسكو ، وسط تهديدات من قبل قائد فاغنر بالزحف نحوها.

من جانبه قال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الأحداث الجارية في جنوبي البلاد، تعد بمثابة "طعنة في الظهر"، و"خيانة" تستوجب "عقابا صارما".

وفي خطاب وجهه السبت للأمة عبر التليفزيون ووسائل الإعلام المحلية الروسية، أكد بوتين أن جميع الأوامر والتوجيهات المناسبة قد أعطيت للقادة والجنود في الوقت المناسب.

ورغم أن بوتين لم يذكر بريغوجين صراحه باسمه خلال خطابه، إلا أنه تعهد بمعاقبة جميع من يقفون وراء "العصيان المسلح" ، واعترف بوتين بأن الوضع الأمني في مدينة روستوف صعب بعدما سيطرت عناصر فاغنر عليها.