قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بان المجلس يتوقع الحصول هذا الشهر على تمويلات من المملكة العربية السعودية دعما للإصلاحات الاقتصادية، وتعزيز استقرار العملة المحلية.

وأكد العليمي في خطاب له من مدينة المكلا بمحافظة حضرموت بمناسبة عيد الأضحى المبارك بأن الملف الاقتصادي والخدمي، وفي مقدمته ايجاد الحلول الجذرية لازمة الكهرباء ، سيظل الشغل الشاغل في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وبدعم السعودية والامارات.

مبرراً استمرار تدهور خدمة الكهرباء مؤخراً بأن " الصيف جاء قبل اتمام المشاريع الاسعافية في قطاع الطاقة"، مشيراً الى أن العمل جار لتأمين أكبر قدر من ساعات التوليد، جنبا الى جنب مع المساعي الحثيثة لتغيير انظمة الوقود لشبكة الكهرباء الحكومية بالكامل، وانهاء فساد الطاقة المشتراه في هذا القطاع الحيوي.

العليمي وجه في خطابه الحكومة باتخاذ الاجراءات اللازمة، والسريعة لضمان استقرار اعضائها، وشاغلي وظائف السلطة العليا المعينين بقرارات جمهورية للاستقرار في الداخل والعمل من المحافظات المحررة، وتطبيق اللوائح القانونية بحق من تخلف عن تنفيذ ذلك.

وحول مشاورات السلام ، كشف العليمي بأن "جهود السلام لم تحقق اي تقدم حتى الان على مختلف المسارات"، لافتا الى ان المليشيات الحوثية مستمرة في نهجها المضلل بشأن مسار السلام، وتفسير المبادرات الانسانية لتخفيف معاناة سكان مناطق سيطرتها على انها مكاسب، وانتصارات سياسية لها.

وأضاف : وفي حين تصل العائدات السنوية للمليشيات الحوثية الى أكثر من اربعة مليارات دولار، مقارنة مع مليار و200 مليون دولار لدى الحكومة الشرعية، فأنها تواصل المزايدة بالأوضاع الانسانية، وتبديد تلك الأموال الكبيرة في خدمة مصالح قياداتها، على حساب معاناة الموظفين في مناطق سيطرتها.

وفي حين أكد العليمي على عدم ادخار اي فرصة لإطلاق المزيد من المبادرات الإنسانية للتخفيف من الوضع الإنساني بمناطق سيطرة الحوثي ، الا أنه قال بأن "الطبيعة الفاشية للمليشيات الحوثية، لن يهدأ لها بال حتى تتوقف رواتب جميع الموظفين في كل مكان، واغراق البلد في الفوضى، وازمة انسانية شاملة، لكن مصير هذه النوايا الخبيثة هو الفشل لا محالة في كل مرة".