حذرت الأمم المتحدة من أن العام الجاري سيشهد المزيد من الضحايا بين العاملين في المجال الإنساني، مع وصول الضحايا حتى الآن إلى 180 ضحية بين قتيل وجريح ومختطف.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA) في بيان بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام: "عام 2023 سيصبح عاماً آخر يشهد أعدادا كبيرة من الضحايا بين العاملين في مجال الإغاثة، إذ وصل عدد الضحايا منهم خلال السبعة الأشهر الأولى من هذا العام إلى 180 عامل إنساني بين قتيل ومصاب ومختطف".

وأضاف البيان بأن 62 عاملاً في المجال الإنساني لقي مصرعه في مناطق الصراعات والأزمات حول العالم هذا العام، فيما أصيب 84 آخرين وتعرض 34 للاختطاف، وهو ما يؤشر إلى أن هذا العام سينضم إلى سابقيه في سقوط عدد كبير من الضحايا العاملين في مجال الإغاثة.

وأشار إلى أن جنوب السودان احتل المرتبة الأولى في عدد الهجمات وسقوط الضحايا من عمال الإغاثة، حيث تم الإبلاغ عن 40 هجوماً و22 حالة وفاة حتى 16 أغسطس، يليه السودان بـ17 هجوماً و19 حالة وفاة، كما تم تسجيل ضحايا آخرين لعمال الإغاثة في إفريقيا الوسطى ومالي والصومال وأوكرانيا.

وأوضح وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، بأن كل عام يشهد مقتل العديد من عمال الإغاثة أثناء أدائهم واجبهم، وهم بأغلبية ساحقة من عمال الإغاثة المحليين، لكن مع ذلك يواصلون التزامهم المستمر بتقديم المساعدة للمجتمعات المتضررة، على الرغم من المخاطر المتزايدة على حياتهم".

ودعا غريفيث إلى ضرورة بذل المزيد من الإجراءات لحماية العاملين الإنسانيين ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحقهم، وقال: "الإفلات من العقاب على هذه الجرائم هو ندبة على ضميرنا الجماعي، لقد حان الوقت لنتحدث عن دعم القانون الإنساني الدولي والتصدي للإفلات من العقاب على الانتهاكات المرتكبة".

يذكر أن العام الماضي 2022 شهد 444 هجوماً على عمال الإغاثة، أوقع 116 قتيلاً 143 جريحاً، بالإضافة إلى تعرض 185 آخرين للاختطاف. أما في عام 2021 فقد بلغت الهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني 460 من هجوماً أسفرت عن مقتل 141 عامل إغاثة.