تواصلت الاحتجاجات الشعبية بالعاصمة عدن ضد انهيار خدمة الكهرباء ، رغم وعود رسمية بتحسن الخدمة خلال الساعات القادمة.

وشهدت مديرية البريقة غربي عدن صباح اليوم الأربعاء احتجاجات من قبل شبان غاضبين اقدموا على قطع الطرقات واشعال النار في إطارات السيارات.

وشهدت المدينة مساء امس الثلاثاء احتجاجات غاضبة شملت اغلب مديرياتها جراء استمرار ازمة الكهرباء منذ نحو أسبوع بعد توقف 80% من محطات التوليد جراء نفاد الوقود.

وتجاوز ساعات الانطفاء خلال الأيام الماضية الـ 9 ساعات مقابل ساعتي تشغيل فقط في حين تشهد المدينة ارتفاع درجات الحرارة ما فجر غضباً شعبياً لدى الأهالي.

وشهدت بعض الاحتجاجات حالات صدام مع قوات الأمن في مديرية خورمكسر، أصدرت على إثرها إدارة الأمن بياناً دعت فيه المواطنين، إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، والتنبه لأي محاولات لاستغلال حالة الغضب الشعبي لأعمال تخريبية.

وفي حين أكدت إدارة أمن العاصمة عدن تقديرها لحالة الغضب الشعبي، ووقوفها إلى جانب المواطن في التعبير السلمي والحضاري للمطالبة بحقوقه المشروعة، أكدت بأنها لن تسمح بأي أعمال فوضى، أو تخريب يطال الممتلكات الخاصة والعامة، داعية المواطنين ليكونوا عونا للأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة.

بيان الأمر نوه الى أنه يجري في هذه اللحظات، عمل الإجراءات اللازمة لتفريغ حمولتي سفينتي وقودي الديزل والمازوت اللتان تم إدخالهما غاطس ميناء الزيت في الساعات الأولى من مساء امس، على أن يتم تزويد المحطات فور الانتهاء من إجراءات الفحص، لإعادة الخدمة لوضعها السابق.

مؤسسة الكهرباء في عدن من جانبها ، أوضحت على لسان ناطقها نوار ابكر تحسن الخدمة عقب ضخ الوقود الى محطات التوليد ، وقالت بأن عجز الانطفاء انخفض من تسع الى اربع ساعات ونصف مقابل ساعتين تشغيل.

وأضاف في منشور له على "الفيس بوك" : بإذن الله بحلول المساء عجز الانطفاء سيكون بين اربع إلى ثلاث ساعات ونصف والتشغيل بين ساعتين وساعتين ونصف بحسب أوقات الذروة واحمال عدن التي بلغت قرابة 670 فيما اجمالي التوليد بعد ادخال كافة المحطات 320 ميجا.

ولفت ناطق كهرباء عدن الى أن محطتي الحسوة البخارية وشهناز ما تزال خارج الخدمة ويجري حاليًا تزويد الاخيرة بوقود الديزل، فيما الحسوة مازلنا بانتظار المازوت وسيتم باذن الله خلال ساعات تزويدها وإدخالها للخدمة، هاتان المحطتان اجمالي توليدهما 60 ميجا وات.