إعلاميين وحقوقيين يناقشون واقع الخطاب الإعلامي في اليمن
الخميس 24 أغسطس 2023 - الساعة 08:52 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
ناقش اكثر من 40 إعلامي وحقوقي واقع الخطاب الإعلامي في اليمن ومدى مساهمته في صناعة السلام ، والذي نظمتها مؤسسة باحث للتنمية وحقوق الإنسان ومركز مرايا الإعلام للتنمية بالشراكة مع مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي ومرصد الحريات الإعلامية في اليمن .
وخلال الندوة قدم الدكتور منصور القدسي توصيف لخطاب واعلام الكراهية في المشهد اليمني وكيف ساهم في تأجيج الصراع ،معتبرا خطاب الكراهية اخطر ما افرزته الحرب في اليمن من خلال تبني وسائل إعلامية البعد الطائفي والمناطقي في تناولاتها الإعلامية .
كما دعا القدسي لضرورة إصدار وثيقة وطنية تجرم التحريض الإعلامي ،إلى جانب استشعار كافة المكونات السياسية بخطورة المرحلة التي تمر بها اليمن ، وسرعة تأسيس مرصد اعلامي لرصد ومناهضة لغة الكراهية في وسائل الاعلام اليمنية وفق منهج علمي صارم.
من جانبه استعرض الصحفي محمد الغباري فرص تعزيز خطاب التعايش والسلام في اليمن في ظل تزايد خطاب الكراهية والتحريض .
وأضاف ان اليمن تقترب من ابرام اتفاق جديد للسلام وانه ولمواكبة هذا الامر والعمل على انجاح هذه العملية ومن بعدها المرحلة الانتقالية يتطلب الامر ترشيد الخطاب الاعلامي الحالي ولان وسائل الاعلام المستقلة لا تزال تعاني من اثار الحرب. وما يتصدر المشهد هو وسائل الاعلام التي تقف خلفها اطراف الصراع فان الامر يحتاج من المنظمين لهذه الفعالية اعتبارها بداية وتنظيم فعاليات اخرى وضم نقابة الصحافيين اليها والتواصل مع مكتب مبعوث الامم المتحدة والرعاة الدوليين لمسار السلام في اليمن بغرض الوصول الى لقاء يضم مسؤولي الاعلام في اطراف الصراع للتوقيع على التزام بترشيد الخطاب الاعلامي. والتوقف عن خطاب الكراهية وغيرها من المفردات التي تحرض على فئات المجتمع.
وفي مداخلة لوزيرة حقوق الانسان سابقا حورية مشهور دعت لنبذ خطاب الكراهية ،معتبر النساء الصحفيات والعاملات في المجال الحقوقي والإنساني اكثر الفئات تضرراً من خطاب الكراهية والتحريض.
وقالت حورية مشهور مازال هناك قصور في القوانين وخصوصا قانون الصحافة حول حرية التعبير ويوجد انتهاك صارخ لبعض القواعد القانونية واصبح هامش التعبير ضيق جدا ويتم من خلاله استهداف حياة الاعلاميين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
واضافت ان الإعلام سلاح ذو حدين وممكن ان يوصل رسالة مطمنة وسهلة ومهذبة ولكن في المقابل قد تكون هذه الرسالة تتضمن تشهير او قذف او ايذاء وهذه يمكن يوصف على انه جرائم خطيرة ويمكن إدانتها لانها تحمل خطاب كراهية.
من جانبه تحدث الصحفي محمد القاضي ان وسائل الإعلام تم تجييشها في الصراع السياسي بشكل كبير جدا وخصوصا بعد 2011 حيث تم استقطابات كبيرة لوسائل الاعلام ومحاولة تدمير وسائل الاعلام والزج بها في هذا الصراعات وما حدث اثناء الحرب يعتبر انتكاسة كبيرة لوسائل الإعلام.
وقال انما يجري الان هو عملية تجريف للاعلام بشكل عام من خلال نسف كل قيم المهنة وقيم الصحافة والاخلاق الصحفية وهذه العملية شارك فيه كل الاطراف السياسية والعسكرية الموجودة على الساحة السياسة.
اما دكتورة الاعلام سامية الاغبري فقد تحدثت عن الفساد السياسي والمجتمعي وكيف انعكس على الخطاب الإعلامي الذي اصبح خطاب تابع للسلطات وخصوصا في دول العالم الثالث
وبالتالي اصبح الاعلام موجه من اجل تصدير العنف و الكراهية واصبح خطاب غير موضوعي ومبالغ فيه ويضخم الاحداث..
وتخللت الندوة العديد من المداخلات الداعية لإيجاد خطاب إعلامي متزن يدعوا للسلام ويحد من اثار انتشار خطاب الكراهية