اليوم السابع للمشاورات ملف الأسرى والحديدة وتعز ما زال النقاش جارياً (تغطية خاصة)
الاربعاء 12 ديسمبر 2018 - الساعة 10:00 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
في اليوم السابع وقبل الأخير لمشاورات السلام اليمنية القائمة في استكهولم في السويد ما زال النقاش والتشاور حول ملف الأسرى ومدينة الحديدة ومينائها وحصار تعز.
حيث أفادت رنا غانم عضو وفد الحكومة الشرعية والأمين العام المساعد للتنظيم الناصري، أنه لم يحرز أي تقدم أو مؤشرات نجاح نحو التقدم في ملف حصار تعز.
وقالت غانم: أن فريق الحكومة الشرعية ينظر الى فك الحصار من جانب انساني بحت، بإعتبار أن قضية تعز هي القضية الوطنية التي لن تُحل الاّ بحل شامل وكامل لقضية السلام في اليمن.
وتدور نقاشات مكثفة في ملف " حصار تعز " ضمن مشاورات السلام اليمنية في استوكهولم بالسويد حيث ما زالت الآراء بين وفدي الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة أنصار الله (الحوثيون) متبانية بخصوص مقترحات حل أزمة المدينة التي تعيش على وقع اشتباكات متواصلة و حصار منذ 2015 .
وكان المبعوث الأممي قدم يوم أمس مبادرة تشمل إعلان وقف إطلاق النار وخفض التصعيد في كافة الجبهات ويشمل ذلك القصف الجوي والمدفعي والقنص والألغام، وتشكيل مجموعة من الأطراف بمشاركة ممثلين عن الامم المتحدة لمراقبة تنفيذ الاتفاق وفي المرحلة التالية يتم فتح الطرق والممرات من وإلى المحافظة وفتح المطار على مراحل.
ويشير المقترح الأممي أن يتم في المرحلة الأولى فتح المعبر الشمالي من جهة منفذ الحوبان في الطريق الي محافظة إب بعد أسبوعين من سريان اتفاق وقف إطلاق النار وإزالة الألغام، ثم فتح مطار تعز للعمليات الانسانية على أن يتم في المرحلة الثانية فتح المعبر الشرقي والمعبر الغربي في الطريق المؤدية الى محافظة الحديدة.
لكن التباين واضحا في قضية حصار تعز حيث يطالب الوفد الحكومي بأن ينسحب مسلحوا أنصار الله (الحوثيون) الى ما بعد منطقة الحوبان ليتم فتح المعبر وتقوم الحكومة بإدارة مطار تعز.
ويوافق وفد جماعة أنصار الله (الحوثيون) على فتح المعبر لكن بدون انسحاب وبضمانات بعدم التقدم العسكري والاتفاق على وقف إطلاق النار وهو ما ترفضه الحكومة مبررة موقفها بأن المعبر قضية إنسانية تُحل بعيدا عن إجراءات التهدئة المطولة.
من جهته توقع مروان دماج عضو وفد الحكومة: أن ننتهي من الملفّ الاقتصادي و ملفّ مطار صنعاء قريبا
وصرّح دمّاج اليوم لمجموعة من الصحافيين في مقر مشاورات السلام بستوكهولم أن وفده اقترح تسيير رحلات داخلية من مطار صنعاء إلى مطار عدن و أنهم يرحبون بأي دعم فني للأمم المتحدة قائلا "نحن نريد ان تخضع الطائرة ايضا للتفتيش في مطار صنعاء وهي مسائل امنية تتعلق بسلامة المسافرين وخطوط الطيران وسيتم التفاهم حول من سيقوم بالتفتيش في مطار صنعاء والامم المتحدة ابدت استعدادها لتقديم أي دعم فني وتقني".
وبشأن الحديدة دعا دمّاج إلى انسحاب المسلحين الحوثيين من المدينة مطالبا بـ"إخضاع المدينة والميناء للشرطة الشرعية والرؤية الحكومية " على حد تعبيره.
وأشار دمّاج أن الوفد الحكومي لم يناقش مقترح وجود قوات سلام دولية في الحديدة وموقفنا هو اولا ان ينسحب الحوثيون من المدينة ليتم تسليمها لوزارة الداخلية اليمنية ومن ثم سوف نناقش اعادة انتشار الجيش حول المدينة.
وتحدّث مروان دمّاج عن المقترح الحكومي حول تعز و المتمثّل في فتح معبر الحوبان مقابل التهدئة في المنطقة قائلا إن موضوع وقف إطلاق النار ليس مطروحا للنقاش لأنه يأتي في اطار تهدئة عامة للمعركة ".
و بخصوص الملف الاقتصادي أكّد د مّاج تحقيق تفاهم وصفه بـ"الجيّد" موضّحا أن إيرادات الحديدة "سوف تورد إلى فرع البنك المركزي في المدينة وتُدار من المركز الرئيسي في عدن حسب القانون" على حد تعبيره.
واعتبر دمّاج أن مشاركة الامين العام للأمم المتحدة غدا في اختتام مشاورات السلام بستوكهولم مؤشر على الاهتمام الدولي بسير المشاورات و انها تمثّل دعما للطرفين وللمبعوث الاممي لليمن على انجاح مسار السلام قائلا "اعتقد ان هذه المشاورات قطعت شوطا طبيا في بعض الملفات وهذا امر اساسي وما تم حتى الان محفز لاستمرار المسار".
ومن المتوقع أن تلي هذه المشاورات جولة مشاورات جديدة مطلع العام المقبل بحسب تأكيدات من طرفي التشاور، وتأكيدات من مكتب المبعوث الأممي مارتن جريفيث؛ في ظل تغييب الحديث عن أي ضمانات لتنفيذ مخرجات المشاورات الحالية.
وتناقش القضايا المطروحة في المشاورات بشكل منفصل عن بعضها البعض حيث يواصل مساعدوا المبعوث الأممي والخبراء اليمنيون والمجموعة النسوية تقديم النصائح بهدف تحقيق تقدم في القضايا المطروحة، ويسكن فريق الحكومة في مبنى منعزل عن وفد الحوثيين الذين يسكنون في مبنى مجاور لكنهم لم يلتقوا بعد في طاولة واحدة للمشاورات وإنما هناك لقاءات غير رسمية تتم بين الطرفين.