كوبيان: روبوت ياباني يضحك ويدخل البهجة على البشر!

المصدر : ثقافة نت

 


إضحاك الناس ليس بالأمر السهل وما يضحكك أنت ربما لا يضحك الآخر، وبالتالي يعتبر فن الفكاهة من أصعب الفنون والقدرة على إدخال البهجة إلى القلوب موهبة وهبة ربانية ولا يتقنها الجميع فهل يمكن أن تتخيل أن إنسانًا آليًّا من صنع البشر يمكن أن يتمكن من إتقان الفكاهة وإضحاك الآخرين؟!
هذا ما فكر به الباحثون في جامعة واسيدا، في اليابان، ولمعرفة جواب هذا السؤال قاموا بابتكار Kobian، وهو روبوت يشبه الإنسان إلى حد كبير ويمكنه التعبير بالقدمين واليدين وأيضًا بتعابير الوجه، حيث يمكنه التعبير عن المشاعر من فرح وحزن واندهاش، وقد تم الكشف عنه عام 2009.
وقد قام فريق بقيادة البروفيسور اتسو Takanishi، بتقسيم الكوميديا إ​لى ثلاثة أصناف:
السلوك المضحك مثل المبالغة، إلقاء النكت القذرة، محاكاة ساخرة، رواية قصص والضحك عليها؛ والسياق المضحك وذلك باستغلال الهفوات أو القيام بشيء غير متوقع أو النطق بحرف بشكل مضحك. وأخيرًا، النقد الذاتي، والانتقاص من الذات والتقليد.
ثم وضعوا بعض الرسومات التي سيؤديها Kobian و نجح الأمر بشكل نسبي.
ثم قاموا بدعوة بعض المتطوعين لمشاهدة أداء Kobian مع رصد تفاعلات الجمهور مع حركاته وكلماته باستخدام أجهزة استشعار EMG، وكاميرات الفيديو للكشف عن الابتسامات والضحك فوجدوا أن نحو 80 في المائة من الجمهور يضحك أو يبتسم عندما يقوم كوبيان بتقليد أحدهم أو يلقي النكت بينما كان أقل طرافة عندما بدأ ينتقد بشكل لاذع فلم يتمكن من انتزاع استجابة إلا من 10 في المائة فقط من الموجودين.
كما اكتشف الباحثون أن الروتين أيضًا له تأثير على تحسين مزاج المتطوعين، فقد خضعوا لاختبار المزاج قبل وبعد مشاهدة العرض وأظهرت النتائج انخفاض مستويات الإجهاد، والاكتئاب، والغضب، والتعب، والنشاط والارتباك بعد مشاهدة أداء Kobian.
ويخطط الفريق الآن لكتابة إجراءات أكثر تعقيدا لـKobian واختبارها على جمهور أوسع، فمن الممكن أن يكون رد فعل الجمهور الياباني أمام الروبوت الفكاهي أكبر من رد فعل جمهور آخر بسبب الاختلافات الثقافية والطريقة التي ننظر بها إلى الروبوتات.
وقد قدم أستاذ Takanishi وفريقه تقريرهم الذي يحمل عنوان “روبوت ذو قدمين يجعل البشر يضحكون باستخدام أسلوب الكوميديا ​​ويؤثر على الحالة النفسية بشكل إيجابي”، في المؤتمر الدولي IEEE للروبوتات والأتمتة.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس