الحوثي يبيع آثار اليمن في تل أبيب وواشنطن
الاثنين 11 سبتمبر 2023 - الساعة 12:12 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - عدن
كشفت مصادر مطلعة أن مئات القطع الأثرية بينها قطع أثرية يمنية سيتم عرضها في مزاد علني يتم الإعداد له في أكتوبر القادم في عاصمة الكيان الصهيوني ، تل أبيب.
وكان الخبير في علم الآثار الباحث اليمني عبدالله محسن قد صرح أنه تم الإعلان رسمياً عن كاتلوج مزاد الثالث من اكتوبر القادم الذي يقيمه عالم الآثار الصهيوني "روبرت دويتش" في تل أبيب .
وقال محسن أن المزاد سيضم 15 قطعة أثرية يمنية تتكون من خمس قطع من المرمر ، وعشر قطع برونزية ، وتعويذة من الفضة.
وتحدثت البروفيسورة ليلى عقيل عن لوحة جدارية برونزية نادرة تعود لعهد الصناعة المحلية الممزوجة بالطراز الروماني ، والتي اختفت قبل الاعلان عن مزاد تل أبيب المزعوم ، ويرجح أنها بيعت لصالح أحد المتاحف داخل الكيان الصهيوني .
المصادر اكدت أن القطع الأثرية المصنوعة من الكالسيت والمرمر جميعها في حيازة عالم الآثار الصهيوني" شلومو موساييف " المتوفي في 2015 والذي كان قد ظهر في إحدى صوره وفي يده تمثال برونزي يمني لحصان يمتطيه فارس يحمل سيفاً ، بيع في أحد المزادات في 23 سبتمبر 2021م .
وتعود باقي الآثار حيازته لتمثال بنت ملك قتبان (يدع أب غيلان) زوجة (يقه ملك ) الذي يبلغ ارتفاعه 71.5 سم وتمثال قيل قبيلة ومدينة مريمة (ددال برنطم) ، بارتفاع48.5 سم ، يعودان للفترة من القرن الثالث إلى القرن الثاني قبل الميلاد ، وتمثال (سم أمر بن كربن) وتعني (سام أمر بن كرب) ، بارتفاع 27.5 سم ، من القرن الأول قبل الميلاد ، وتمثال رأس ثور على لوحة مستطيلة من المرمر منقوش أسفله "معمر كلبن بـن سَنحم" وتعني : شاهد قبر كلبان بن سَناح" ، بارتفاع 22.5 سم ، من القرن الأول الميلادي ، وتمثال سيدة من القرن الأول قبل الميلاد ، بارتفاع 27.5 سم ، مع نقش بخط المسند أسفله .
وتدعي مليشيا الإنقلاب الحوثي أنها فقدت 12 ألف قطعة أثرية زعمت ضياعها بعد تعرض متحف ذمار لقصف مقاتلات التحالف في مايو 2015 .
وزارة الثقافة في حكومة مليشيا لإنقلاب الحوثي صرحت أن ثمانية آلاف قطعة أثرية جرى تهريبها خارج اليمن منذ بداية الحرب الدائرة .
وكان مسؤولون في مليشيا الإنقلاب الحوثي قد قللوا من أهمية الإتفاق الذي وقعته الحكومة الشرعية مع الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص حظر الإتجار بالآثار وتهريبها إلى أراضي الولايات المتحدة مدعين أن 2165 قطعة أثرية يتم عرضها للبيع هناك ، بالإضافة إلى 501 قطعة أثرية في الكيان الصهيوني و 972 في هولندا و 421 في فرنسا و 135 في ألمانيا .
وعلل سعي الولايات المتحدة لإبرام الاتفاقية إلى محاولة التغطية على عمليات منظمة لتهريب الآثار اليمنية وسرقتها للإتجار بها داخل أراضي الولايات المتحدة ومن ثم عرضها في المتاحف الأمريكية كمتحف "فينيكس" و "سمسثونيان " اللذان يعجان بالقطع الأثرية اليمنية المهربة .