كشفت وثائق رسمية حصل عليها "الرصيف برس" عن دعم رسمي واضح من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العيلمي لاستمرار عبث جماعة الإخوان في محافظة تعز.

حيث كشف الوثائق عن اصدار العيلمي الأسبوع الماضي قرارات بانشاء تشكيل عسكري في تعز وتعيين قائد له من عناصر الجماعة ، بعد نحو عام من فرضه كأمر واقع من قبلها دون قرار.

وتشير الوثائق الى اصدار العليمي قراراً باستحداث تشكيل عسكري باسم "لواء النصر" ، وقرار آخر بتعيين القيادي بمليشيات الإخوان في تعز / رامي الخليدي قائداً له مع ترقيته الى رتبة عميد.

قرارات العليمي جاءت اشبه بغطاء شرعية للتشكيل العسكري الذي تم استحداثه قبل اكثر من عام من قبل جماعة الاخوان في تعز ، وسبق وان كشفت مصادر "الرصيف برس" عن ذلك في حينه.

للمزيد : لتمزيق الشرعية وإرباك المجلس الرئاسي.. مليشيا الإخوان تعبث وتستحدث ألوية جديدة بتعز

وبحسب مصادر "الرصيف برس" ، فقد جرى استحداث هذا التشكيل العسكري قبل نحو عام في الجبهة الغربية في مديرية جبل حبشي وجبهة الكدحة التابعة لمديرية المعافر ، وتم تجميع قوامه من الألوية العسكرية التابعة للمحور ، وبخاصة اللواء 35 مدرع ، تنفيذا لرغبة الاخوان في تمزيق اللواء بعد استشهاد قائده العميد الركن / عدنان الحمادي.

حيث جرى تشكيل اللواء المستحدث بثلاثة كتائب من اللواء 35 مدرع بالإضافة الى سرية القائد "عدنان الحمادي" ، كما تم سحب افراد من اللواء 17 واللواء 145 ، وعناصر من مليشيات الحشد الشعبي التي شكلها القيادي الإخواني / حمود سعيد المخلافي بتمويل قطري في ريف تعز قبل نحو 3 سنوات.

وأوضحت المصادر بان المدعو رامي الخليدي يعتبر "الابن المدلل" للقائد العسكري لمليشيات الإخوان بتعز / عبده فرحان "سالم" ومقرب جداً من قائد المحور / خالد فاضل ، ومتورط بعدد من الانتهاكات والجرائم التي شهدتها تعز خلال السنوات الماضية.

المصادر اعتبرت قرار العليمي شرعنة واضحة لاستمرار العبث الإخواني في الجيش وفي محافظة تعز ، من خلال تنصيب مدني "مدرس إخواني" على رأس لواء عسكري وترقيته من رتبة جندي في اللواء 17 الى رتبة عميد ، في صورة صادمة تؤكد بان العليمي يسير على خطى اداء الرئيس السابق عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر.

وذكرت المصادر بان تشكيل مجلس القيادة الرئاسي برئاسة العليمي جاء بهدف تصحيح الأداء الكارثي والعبث لإدارة هادي ونائبه خلال سنوات الحرب ، وان مخالفة العليمي لذلك والمضي على ذات النهج يطرح تساؤلاً جدياً حول شرعية الرجل والمجلس والجدوى من فرضهما بدلاً من هادئ والأحمر.

كما عبرت المصادر عن تفاجئها بان تمر شرعنة العبث الإخواني عبر وزير الدفاع الحالي اللواء / محسن الداعري الذي جاء كوزير توافقي خلفاً للوزير السابق / محمد المقدشي ، بآمال كبيرة في ان يوقف العبث والفوضى الذي اعترى المؤسسة العسكرية التابعة للشرعية.