مصر العروبة .. مصر السيسى

السبت 22 مايو 2021 - الساعة 08:02 مساءً

 

لطالما كانت مصر مهد الحضارة والثقافة والعلم والمعرفة وأول أمة عرفها التاريخ .. لازلت تؤمن بدورها العروبي الذى حملت لواءه منذ فجر التاريخ، مرورا بالحروب الصليبية والتتارية والصهيونية، فلم تبخل مصر على أشقائها العرب عامة ، فأوفدت معلميها وأطباءها ومهندسيها وعمالها بل وحتي فلاحيها ليعلموا ويعالجوا ويبنوا ويشيدوا ويزرعوا وليضيئوا في كل البلاد وكان أبناؤها ولا يزالوا سفراء مشرقين لبلدهم في المساهمة في نهضة الأوطان العربية ونماذج للعاملين الكادحين علي رزقهم بكل الإخلاص والتفاني والحماس.

 

مشهد واحد فقط  يكفى للرد على من توهموا لسنوات مضت أنهم اختطفوا القضية الفلسطينية واستحوذوا عليها للمتاجرة بها وإعلان تفريغ الدور المصري التاريخي من مضمونه.. ذلك الدور الأصيل والواضح تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وتجاه القضية الفلسطينية على مدى أكثر من 100 عاما.. منذ صدور وعد بلفور المشئوم عام 1917 وحتى الآن.

 

مشهد واحد جمع العرب مرة أخرى ، وذكرنا بحلم الوحدة العربية.. بعد سنوات مريرة قضتها الأمة العربية فى تشرذم وشتات وفرقة بين أبناء الأمة الواحدة ، وبالتحديد منذ انطلاق ما سمى بالربيع العربى، وصدقنا إن أطلقنا عليه "الربيع العبرى".

 

هذا المشهد هو مشهد إشادة العالم اجمع بما فعلته مصر ، ونجاحها فى إقرار وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيونى والفصائل الفلسطينية ووقف نزيف الدم الفلسطينى وتدمير البنية التحتية الفلسطينية فى قطاع غزة ، وكان على رأس المشيدين بجهود مصر وبالرئيس السيسى والدبلوماسية المصرية فى هذا الشأن الرئيس الأمريكى جو بايدن.

 

إن أهم حصاد للعدوان الصهيونى الشرس على الشعب الفلسطينى خلال الـ11 يوما هو أن الكل أدرك وتيقن أن مصر  مازالت القائدة والرائدة، ومازالت تمتلك زمام ومفاتيح الحل وأن فلسطين ليست قضية للمتاجرة والمزايدة ولكنها قضية شعب ووطن ووجود.

 

إننى كيمنية وكعربية أفخر بتلك القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى، وأهنىء الشعب المصرى على هذا الرجل الصادق فى أفعاله ، المحب لوطنه مصر، ووطنه الكبر الوطن العربى.

 

أن مصر قلب العروبة تقوم بدورها ومسئوليتها تجاه الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار ما دمره العدوان الصهيونى، ومبادرة الرئيس السيسى تبعث بعدة رسائل هامة للعالم أجمع والعالم العربى بصفة خاصة بأن مصر هى السند والعون للشعب الفلسطينى وقت المحن والداعمة بقوة لإقامة الدولة الفلسطينية وأن مصر دولة أفعال وليس أقوال.

 

والحقيقة أن ما أقوله ليس بغريب على أمة العرب، ونحن اليمنيون  لا ننسى أدوار مصر العروبة وإسهاماتها الإيجابية عبر المراحل التاريخية المختلفة القريبة منها والبعيدة، وفي مقدمة ذلك الوقوف إلى جانب الشعب اليمني في دعم اليمن والتحرر من حكم الائمة و الاستعمار البريطاني..

 

وتبقى هذه المواقف والثوابت ماثلة وحية في ضمير وذاكرة ووجدان كل يمني وآخر ذلك وقوف الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى المشرف إلى جانب الشرعية الدستورية وجهوده المشكورة الرامية إلى المحافظة على الوحدة اليمنية واستقلال اليمن وسيادتها وسلامة أراضيها ورفض أي تدخل في شئونها أو فرض أي أمر واقع بقوة السلاح.

 

إن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي كانت المبادرة الوحيدة من بين قادة العالم لإعادة إعمار قطاع غزة ، لتمتد اليد المصرية بالسلام ثم بالإعمار

 

فقد برهنت مصر بزعيمها على أنها أصبحت مركز ثقل إقليمي إذا تحرك وقف له العالم كله إحتراماً وتقديراً وتأييدا.

 

حفظ الله مصر وكل بلداننا العربية .. و"إن ينصركم الله فلا غالب لكم".. صدق الله العظيم

 

*أكاديمية ودبلوماسية يمنية

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس