كشف وثيقة خاصة تحصل عليها " الرصيف برس " عن قيام السلطات في الكويت بحل إحدى الجمعيات الخيرية المربطة بجماعة الاخوان المسلمين كانت تنوي تنفيذ مشروع سكني ضخم في مدينة تعز.

وتوضح الوثيقة الصادرة قبل نحو ثلاثة أيام عن قرار لوزيرة الشئون الاجتماعية والعمل بالكويت هند الصبيح بحل " جمعية السلام للإعمال الانسانية والخيرية الكويتية" ، لإرتكابها عدد من المخالفات لم توضحها.

الجمعية المذكورة كانت قد وقعت مع وكيل محافظة تعز القيادي في حزب الاصلاح عبدالقوي المخلافي مطلع شهر اغسطس الماضي لبناء مدينة سكنية لأيتام الحرب.

حيث وقع المخلافي مع الجمعية مطلع شهر اغسطس 2018 ، في العاصمة المؤقتة عدن،اتفاقية لإنشاء مدينة سكنية لأيتام الحرب بتعز تتضمن بناء ٣٠٠ وحده سكنية بملبغ 1.4 مليون دينار كويتي اي ما يعادل ٢،٥ مليار ريال يمني تقريبا.

المشروع الذي تنفذه جمعية النور الخيرية ، كان قد فجر صراعا بين رموز الاصلاح في تعز وشهد خلافا حاد بين الوكيل المخلافي وقائد محور تعز خالد فاضل بدا بالتسابق على تدشين المشروع ومحاولة الاستيلاء عليه.

مصادر خاصة كشفت بأن الجمعية التي تأسست منذ عامين فقط ، اتضح بأنها احدى الواجهات التي تستخدمها جماعة الاخوان المسلمين الدولية لجمع الأموال في الكويت.

كما ان جمعية النور الخيرية المنفذة للمشروع والتي يرأسها الدكتور محمد مهيوب المليكي رئيس مجلس ادارة اذاعة وطني اف ام ورئيس مجلس الامناء لجامعة العطاء لم يعرف لها أي نشاط سابق في تعز ، وظهرت فجأة من خلال مشروع المدينة السكنية وهو مشروع ذو تكلفة مالية كبيرة.

المصادر كشفت بان قرار السلطات الكويتية يأتي ضمن حملة تقوم بها عدد من دول الخليج لتجفيف المصادر المالية لتنظيم الاخوان المسلمين.

وهو ما عبر عنه بشكل واضح المحلل السياسي الكويتي البارز فهد الشليمي في سلسلة تغريدات له على " تويتر " خلال الأيام الماضية.

حيث دعا الشليمي وزير الشئون الاجتماعية الى التدقيق في ميزانيات الجمعيات الخيرية من قبل مراكز تدقيق مالية خارجية.

وكشف الشليمي عن وجود تبرعات تتم في دولة الكويت وتذهب الى جمعيات في تركيا تتبع تنظيمات حزبية ، في إشارة الى جماعة الاخوان المسلمين.

يذكر ان تنسيق هذا المشروع كان بعيداً عن اللجنة الفرعية للاغاثة والتي تقوم بدور الإشراف والرقابة على أداء الجهات الداعمة والمنفذ ومدى صحة وجودة التنفيذ لهذه المشاريع بدورها بعثت قبل ثلاثة اسابيع بمذكرة للجنة العليا للاغاثة لمعرفة مشاريع الجمعية الكويتية حيث ولها انشطة في تعز بدون المرور عبر اللجنة الفرعية وطلبت من اللجنة العليا ان تتخاطب بدورها مع هذه الجهة لسلامة العمل.